شقشقات رمضانية
(7)
شاهدت مقطعا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنها “واتسأب” يصوّر احتفالات إحدى الدول الشقيقة بوصولهم إلى الحالة (صِفر) من الحالات الصحية في جائحة “كورونا” !
كانت الاحتفالات في أحد الشوارع الشهيرة المكتظة بالناس والسيارات التابعة لكل الجهات الحكومية، كالمرور والشرطة والدفاع المدني وسيارات الإسعاف !
إن صدق عنوان المقطع، وكان كذلك فعلا، فهذه مشكلة كبيرة قد يتولدمنها مشاكل صحية أكبر، ويبقى فيروس “كورونا” لايبرح، مستبشرا بهذه التجمعات البشرية الكثيرة، والازدحام، فهذه بيئته التي ينتشر فيها انتشار النار في الهشيم.
حينما نصل للحالة (صِفر) في وطننا الحبيب وبلادنا الغالية، وهذا ماسيحصل قريبا بإذن الله، نريد أن نكون أكثر وعيا، ونثبت للعالم أجمع، كما أثبتنا خلال الفترة الماضية، أن دولتنا وشعبنا أكثر رقيّا ووعيا من تلك الدول التي تدّعي أنها متقدمة وفي صدارة العالم، بينما أثبتت تصرفاتها وإجراءاتها مع شعوبها أنها في أدنى قائمة التخلّف الحضاري، وأنها بعيدة كل البعد عن الصدارة !
إن من أهم وأكبر وأكثر مظاهر الاحتفاء حين بلوغنا لهذه الحالة وانتهاء الوباء هي أن نشكر الله تعالى على عودة الحياة لمسارها الطبيعي، وعودتنا للمساجد والطواف والعمرة والحج، والتواصل الاجتماعي، والتقاء الأقارب والأصدقاء، وانتشار معاني الفرح في النفوس، وليس بهذه الصورة التي جاءت في المقطع المذكور.
فقط: تفاءلوا واستبشروا وانشروا الأمل والتفاؤل في كل مكان.
فما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ.
———————
*ملحق الشقشقة:
كلمات شكر وعرفان لكل القراء الأعزاء الذين يتحفونني بتعليقاتهم وإثرائهم الجميل لمواضيعي المتواضعة، على صفحات هذه الصحيفة الرائعة، فشكرا لهم جميعا من أعماق الروح ومن بين حنايا الفؤاد.
مقال فى الصميم أسعدك الله
ماشاء الله مقال رائع .. أحسنت بارك الله فيك ونفع بك أبا أسامة ..
نسال الله ان يعجل بالفرج علينا وعلى جميع المسلمين
قريباً يارب نسألك الفرج وان تزيل الغمة عنا وعنكم وعن سائر البلاد والعباد ياربي فرحاً وفرجاً من عندك تشرح به الصدور ياكريم يارب مقال رائع بروعة روحك الزكية دمت مبدعاً ايها العباسي
مقال جميل استاذ حامد.
نعم؛ مهم جداً سلوكنا فيما بعد الجائحة، وهو الذي سيثبت إن كنا استفدنا من الدرس أم خرجنا من التجربة خاليي الوفاض، وتأخذنا نشوة الانتصار على الوباء وكأن شيئاً لم يكن!