تفاحة واحدة سقطت على رأس نيوتن..
أثارت دهشته، حرّكت عقله..
وشكّلت نظريته عن قانون الجاذبية..
أسرجت خياله..
ودعته للتساؤل، إن كان سقوطها محض صدفة؟
لا نعلم هل تجاوز آدميته؟!
وهل خرج عن المنطق بالمنطق؟
هل تحسس أثر التربة على وجنتيها، وضمها إلى صدر فلسفته!
ما يجب أن نعرفه هو..
أن لا شيء يقع في راحة نيوتن ويبقى عاديًّا !
كم أغبط تلك التفاحة.
نتوق عادةً إلى المزيد من الدهشة بعد ركود طويل، وبعد استمرار أحداث الحياة على وتيرة واحدة حيث تسودها الرتابة المقيتة.
حدوثها الفجائي له مفعول السحر، لأن شيئًا ما لامس روحك، لفت انتباهك، وحرك خيالك، شيء ما استدعى أسئلة لا متناهية، وفتح مدارك وآفاق جديدة وربما غريبة.
كلما تقدمنا في العمر قلت استثارتنا، وزادت حاجتنا إلى الدهشة الكبرى نتهافت عليها كالفلاسفة، متناغمين مع الحراك الفكري والمعرفي.
الدهشة فن..
الدهشة صناعة..
الدهشة قلمك حين يكتب..
عقلك وقلبك حين يفكر..
الدهشة أنت..
فقد جعلتك نموذجًا فاعلًا مبادرًا..
هكذا هي الدهشة في فلسفتها..
تصنع من الأسوياء عظماء..
ومفكرين.. وقادة يثيرون دهشة العالم.
الدهشة أنت بهذا الفكر الراقي والمشاعر الجميلة.