أفتحسدوننا؟!

شقشقات رمضانية

لايأتي الحسد فقط من عدو واضح بائن، بل قد يأتي من صديق ومتستر خائن !
وقد كنا نظن في بعض دول الجوار أفضل الظنون، ومنحناهم من الثقة مالا يستحقون !
كنا نظنهم من الأصدقاء الأوفياء، فإذا بهم يطعنون في الخفاء !
ويتبعهم كل ناعق وفاسق، عبر حسابات إلكترونية مشبوهة، وتغريدات بشرورهم موبوءة !
لنا أبناء عن حدودنا يذودون، وعن كرامة المواطن ينافحون، ولحمى هذه البلاد الغالية يحرسون…
عين أحدهم -وقت إفطارنا- على الحد، يحمل سلاحه بِيَد، وبيد أخرى يفطر على بعض تمرات، ويشرب من الماء قطرات…
ونحن ننعم -في ذات الوقت- بين أهلينا وذوينا بالأمن والأمان، ونتناول من المآكل والمشارب شتى الأصناف والألوان…
إن كنا لانملك شرف مشاركتهم على الحدود، فلندعُ لهم العلي الودود، بأن ينصرهم على الأعداء، وأن يحرسهم ويحفظهم من كل شر وداء…
ولننافح عنهم بأقلامنا، عبر كل وسائل إعلامنا، ولنذود عنهم بألسنتنا، وفي كل مجالسنا…
“أم يحسدون الناس على مآءاتاهم الله من فضله فقد ءاتينا ءال إبراهيم الكتاب والحكمة وءاتيناهم ملكا عظيما* ….. ” الآيات.
اللهم قِنا حسدَ كل حاسد وفاسد، واصرف عنا كيد كل ناعق وفاسق…
اللهم احفظ جنودنا بحفظك، واحرسهم بعنايتك، واكلأهم برعايتك…
اللهم احرسهم بعينك التي لاتنام، وبكنفك الذي لايضام، في الليل والنهار، ياعليم ياحليم، ياسميع يامجيب، إنك جواد كريم.