يحتاج العمل العام في جميع مؤسسات الدولة إلى الكفاءات التي تقدم جهدًا رفيعًا ومتقدمًا على غيرها ممن يمكن أن يتولوا مسؤوليات الإدارة والأعمال التنفيذية، وهناك كثير من رجال الدولة الذين وضعوا بصمات تاريخية في خدمة الوطن، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل تأكيد ثقة قيادة الرشيدة فيهم، وأنهم أهل لكل مسؤولية يتم تكليفهم بها.
من أولئك الرجال الأكفاء الذين يعملون بكل اقتدار معالي أمين أمانة جدة الشيخ صالح بن علي بن عبدالرحمن التركي، الذي وضعت قيادتنا الحكيمة ثقتها فيه لتطوير العمل البلدي في هذه المحافظة الكبيرة والحيوية، واستطاع بفضل الله أولا ثم دعم القيادة وقدراته وخبراته الإدارية الكبيرة أن يصنع الفارق فور توليه مهام عمله، وبدأ عملًا جبارًا في تحسين مشاريع الأمانة والانتقال بها إلى آفاق التطور والنهضة الشاملة والمستدامة التي تتناسب مع هذه المدينة العريقة.
لا يبدو غريبًا هذا الدور اللافت في الإنجاز فمعاليه الذي بدأ حياته المهنية منذ أواخر السبعينيات خبر العمل الإداري من خلال أعماله الاقتصادية؛ إذ إنه المؤسس الأول ورئيس شركة نسما القابضة، كما يرأس مجلس إدارة شركة جدة القابضة وشركة فرص السعودية للاستثمار، وهو عضو مجلس إدارة الشركة العربية لأمات الدواجن (أمات) وشركة رعاية الطبية القابضة، إلى جانب عضويته في المجلس الاستشاري لبنك “كوتس لندن” في الشرق الأوسط.
ولم تقف جهوده عند ذلك وإنما امتد بنشاطه إلى الفضاء المجتمعي؛ حيث قدم الكثير للأعمال الخيرية حيث أنشأ مراكز تأهيل وتطوير مهارات الشباب السعودي، فضلًا عن رئاسته للجنة تراحم لرعاية السجناء بجدة، كما يترأس جمعية البر بجدة، وفي حصيلة خبراته العديد من الأعمال الأخرى إذ شغل سابقًا عددًا من المناصب العامة كرئاسة الغرفة التجارية والصناعية بجدة، ورئاسة مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية، كما كان عضوًا بمجلس منطقة مكة المكرمة، وغير ذلك كثير سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو المعرفي أو الإنساني والخيري المستمر.
كل تلك الحصيلة التراكمية من الخبرات والأفق الإداري الواسع يتم توظيفها حاليًّا في أمانة جدة التي يتوقع أن يسهم فيها بكل طاقته وفكره لأن تكون أهم المدن العالمية، وذلك تماشيًّا مع رؤية 2030 بحيث تكون جاذبة للسكان والمستثمرين، على خطى القيادة الرشيدة. وهذا هو منهج العمل الذي يجري حاليًّا في جدة العريقة تحت إشرافه ومتابعته.
وفي ظل تحديات مواجهة جائحة كورونا يعمل معاليه مع فرق عمل الأمانة بكل جد واجتهاد وفقًا لخطة تنظيمية للمحافظة على سلامة أهالي مدينة جدة وامتدادًا لما قامت به قيادتنا الحكيمة ولله الحمد من الاحترازات الحماية المواطنين والمقيمين؛ وذلك ما انعكس في الحد كثيرًا من تفشي هذا الوباء الذي يجتاح العالم بأسره.
وفي وجود مثل معالي الشيخ التركي في دولاب العمل العام والإداري ببلادنا؛ فإننا نثق في كفاءة هؤلاء الرجال الأفذاذ الذين يقدمون عصارة تجاربهم وخبراتهم من أجل وطنهم ووفاء لقيادتهم الرشيدة وحرصًا على سلامة ومصالح مواطنيهم فيستحقون بذلك أعلى أوسمة الجدارة والتقدير والتكريم.