اللواء الغامدي: أفتقد والدتي في رمضان بسبب إجراءات منع التجول

الباحة – لا زال ضيوف صحيفة مكة الإلكترونية مستمرون في إثراء زاوية لقاءات رمضانية بذكرياتهم الجميلة في هذا الشهر المبارك في الزمن الجميل والحاضر الأكثر جمالاً بروعة ما نقلوه عن حياتهم التي استحقت توثيقها لتبقى للأجيال من ذكريات توثق عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم وأخلاقهم النبيلة.

وضيفنا في هذه الحلقة شخصية قيادية عسكرية أمنية خدم دينه ثم مليكه ووطنه ضابطاً أمنياً بكل إخلاص وتفانٍ، وهو اللواء متقاعد محمد بن ابراهيم الجمعان الغامدي نائب مدير شرطة منطقة الباحة سابقاً..

أهلاً ومرحباً بك سعادة اللواء وكل عام وأنتم بخير ومبارك عليكم شهر رمضان المبارك..
وأنتم بألف خير، وفي هذه المناسبة نهنئ خادم الحرمين وولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم بالشهر الفضيل.

– بداية نسألك كيف تعاملت مع الحجر المنزلي؟
أولا نسأل الله أن يزيل الغمة عن هذه الأمة، بالنسبة للتعامل مع الحجر المنزلي كان بالالتزام بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة مشكورةً للحد من تفشي هذا الوباء بالتقيد بساعات الحظر وعدم المخالطة والخروج من المنزل إلا للضرورة فقط.
– كيف استقبلت شهر رمضان هذا العام؟
بالحمد والشكر لله تعالى أن منحنا العمر والصحة والعافية لأدراك صيامه وقيامه.
– ما هو برنامجك اليومي في رمضان حالياً ؟
العبادة وقراءة القرآن ومزاولة الرياضة في المنزل والجلوس مع الأسرة.
– بلا شك هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، ما الذي افتقدته هذا العام؟
افتقدت وجود والدتي معي لتناول الإفطار كونها حالياً في جدة ولم تستطع السفر لتوقف الطيران؛ لأنها كبيرة في السن ولا تحتمل السفر بالسيارة.
– متى كانت بدايتك مع الصيام ؟ وأين كانت ؟
البداية كانت في بدايات المرحلة الابتدائية في محافظة الأحساء كوني نشأت ودرست في تلك المنطقة التي لازلت أحن إليها وتربطني علاقات وصداقات بأهلها.
– ما هو الفرق بين طقوس شهر رمضان قديماً وحالياً؟
وسائل الترفية والراحة من تكييف وتبريد جعلت رمضان الحالي أقل مشقة أيضاً اختلاف الحياة في الماضي عن الحاضر في وسائل التواصل والتهاني والاجتماع والألعاب ولذة الطعام.
– كيف كنت تقضي يومك في شهر رمضان في بداية صيامك ؟
كنا نشعر بسعادة عند قدوم رمضان ونتنافس في حضور حلقات الذكر في المسجد وصلاة التراويح.
– شخص تعتاد على زيارته في شهر رمضان ؟
ليس شخصا واحدا وإنما عدة أشخاص، ففي شهر رمضان اعتدت فيه زيارة المرضى وصلة الرحم من أقارب وأصدقاء.
– ما هو طبقك المفضل على مائدة الإفطار قديماً وحالياً ؟
الطبق المعتاد الشوربة والسمبوسة وقديماً أكلة شعبية حساوية تسمى الهريس مكونة من حب الهريس واللحم والسمن.
– موقف لازال عالقاً في ذاكرتك من مواقف رمضان ؟
مدفع رمضان.
– ما الذي يغضبك في شهر رمضان؟
تزاحم الناس على الأسواق والإسراف في موائد الإفطار وقيادة السيارات بسرعة للحاق على الإفطار .
– ما هي العادة التي افتقدها ضيفنا في رمضان بين الماضي والحاضر ؟
لأن بلادنا بلاد خير وعطاء وبسبب هذه الجائحة افتقدنا موائد الإفطار في المساجد وتوزيع طعام الإفطار عند الإشارات المرورية .
– ماهي اللعبة التي كنت تزاولها أنت وأقرانك في زمنكم الجميل خلاف ما نشاهده الوقت الحاضر ؟
في زمننا الماضي في مدينتي الأحساء كانت هناك ألعاب شعبية نلعبها ونحن صغار مثل عظيم سرى وراح والتيل وتسمى هنا اللب ولعبة الطاقية والقب والغميمه والبسبول وصف حجر .
– من خلال عملك ومسؤولياتك الأمنية التي كنت تشغلها لابد أنه مرت عليك مواقف إنسانية ما هو الموقف الذي لم يفارق مخيلتك؟
قضايا العقوق من القضايا التي كانت تحزنني وقضايا تعاطي المخدرات وما تسببه من ارتكاب قضايا جنائية وتفكك أسري وفصل من العمل وأضرار اجتماعية وفردية وقضايا الطلاق وما تسببه من ضياع للأطفال.
– لديك باقة ورد لمن تهديها بمناسبة شهر رمضان؟
بل باقات ورد للقيادة الرشيدة ولأسرتي ولجنودنا البواسل على الحدود ولرجال أمننا ومنسوبي الصحة.
– بماذا تريد أن تختم هذا اللقاء ؟
بالدعاء إلى الله أن يحفظ بلادنا وقادتنا وديننا وأمننا ويوحد صفنا وينصر جنودنا ويرحم شهدائهم ويشفي مصابهم وأن ينصرنا على كل من يعادينا وأن يزيل هذا الوباء ويحفظ البلاد والعباد.