عبدالرحمن الأحمدي

حتى لاتكون مأساة

استبشر المجتمع السعودي مؤخراً بعد إعلان رفع الحظر عن مدن المملكة وبمراحل مجدولة بطبيعة الحال لكل مرحلة قادمة، مع ملاحظة رصد أي حالة في أي مدينة يستلزم فيها التدخل اللازم من قبل الجهات المختصة سواء في زيادة الأعمال الاحترازية، أو في إعطاء المزيد من التسهيلات الحياتية. وكانت الفرحة عارمة وكادت أن تحجب الحقيقة القائمة حتى اللحظة بأن هناك موجة ثانية لهذا الفايروس (كورونا كوفيد-19)وفقا لمصادر صحية قد تكون هذه الموجة أسوأ من التي قبلها.

وبالمناسبة كانت الموجة الأولى بفضل الله تعالى ثم بفضل الإجراءات المناسبة من قبل وزارة الصحة والجهات المساندة، بالإضافة إلى وعي وإدراك السواد الأعظم من المجتمع ساهم بكثير ولله الحمد في تجاوز المنحنيات البيانية الخطرة ووفقا للمؤشرات.

وستكون الجهات الحكومية ذات العلاقة بمثابة العين المتابعة لحظة بلحظة للممارسات الصحية لأفراد المجتمع من خلال كيفية التعامل اليومي مع هذه الجائحة، ومن حيث متابعة وقائع الأرقام الفعلية. ومن المؤكد أن هذه الجهات تعتمد كثيرا على مدى الوعي والإدراك الاجتماعي، ولكن هذا لا يعني عدم وجود فئات مازالت حتى الآن تتجاوز الإجراءات اللازمة لهذا الوضع الاستثنائي. من حيث تجمعات لبعض الأسر، والأصدقاء والتي قد تؤدي إلى عواقب لايحمد عقباها. ونأمل تذكر الكلمات الصادقة الصادرة من القلب للدكتور محمد العبدالعالي في وقت سابق حيث قال: ( للجميع أنا أوجه هذه الرسالة ليست كمتحدث رسمي لوزارة الصحة، ولا عن مجموعة لجهات معنية تجتمع اليوم بشكل مستمر ودائم، كطبيب كأخ كابن كأب للجميع كصديق، أبقوا أكبرقدر ممكن في منازلكم وابتعدوا عن مصادر التجمعات هذه هي أهم توصية تحمي الجميع بمشيئة الله….).

إن من المأمول من جميع أفراد المجتمع بدءا من هذا اليوم الخميس وحتى لا تكون مأساة _لاقدر الله _عدم التعجل في العودة للحياة الطبيعية مباشرة حتى وإن اشتاق الكل لتلك الحياة السابقة وصارت من أجمل أمانيهم..!! ولكن نقول مضى المهم، و سيمضي الأهم بإذن الله تعالى وهذا يكون بتحمل المسؤولية الكاملة لفيروس في واقع الأمر أحدث أضرارا بالغة جدا في جميع مناحي الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية، وغيرها ولازال يحدث الكثير ويرهق ويذهل العقول الإنسانية في نتائجه الكارثية على مستوى معظم دول العالم. وعلى العموم هي مرحلة حرجة في حياة البشرية وسنتجاوزها نحن بفضل من الله سبحانه ثم بفضل الجهود المبذولة من قبل جميع الجهات الحكومية المختصة. وسيبقى سر تفاصيل هذا الفايروس خافية حتى يظهرها الله على حقيقتها بأمره. وصدق المولى عز وجل حين قال في كتابه الكريم : ( ليس لها من دون الله كاشفة) حفظ الله الجميع من كل سوء.

Related Articles

3 Comments

  1. الله يستر …والله المناظر اللي شفناها على كورنيش جدة يوم الخميس مخيفة …في الوقت اللي استبشرنا خير بوعي المجتمع في تطبيق التباعد الاجتماعي …لكن اذا استمرينا بمثل تلك المناظر سيكون هناك نكسة للفايروس أقوى وأنشط من السابق …فيجب على كل مواطن الحذر الحذر واستشعار المسؤلية واستشعار الخطر الذي مازال قائما…..
    وقدحذر منه وزير الصحة ونائبه في كل وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة وكذلك في كل وسائل التواصل الاجتماعي ….فالحذر الحذر فالخطر مازال قائما والفايروس لم يتم القضاء عليه ولم يتم اكتشاف لقاح لهذا المرض ….وكماقيل قد اعذر من أنذر

  2. يجب ان يعلم الجميع ان المرض لم ينته ويجب اخذ الحيطة والحذر وتطبيق التباعد الاجتماعي …حتى لاتخسر الله لايقدر احد اقربائك …..

  3. سبحان الله …التحذيرات من وزارة الصحة
    في كل وساىل الاعلام ..
    وخروج الناس كأن المرض انتهى …شي خطير
    المسؤالية مسؤلية الجميع في اجتياز هذه الجائحة والاسوف يحصل انتكاسة لاتحمد عقباها….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button