منذ الوهلة الأولى لعودة الموسم الحالي لدوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، وهناك آمال عقدت على ما تعاهدت عليه إدارة نادي العين مع أمير منطقتنا المحبوب الأمير حسام بن سعود، ومع كافة جماهير المنطقة بالوصول بالفريق إلى سدة دوري دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهذا ما حدث مع أول انطلاقة للدوري.
ومن خلال تتبعي لمسيرة نادي العين، وهو يشحذ الهمم، ويستجدي الرعاة والداعمين، ونال ما كان يبحث عنه من خلال قاعدة الفوز وعلى غيره؛ لتحقيق الحلم الذي لطالما تشبثت به المنطقة وأنديتها قاطبة منذ أربعين عامًا.
لك أن تتخيل عزيزي المتابع أن نادي العين وخلال 28 جولة لم يتنازل عن الصدارة إلا في جولتين تقريبًا، وهو لا يزال يعتلي قمة الدوري بـ 26 فوزًا، وبخسارتين فقط لاغير وبواقع 56 نقطة، ولم يتبقَ له بحساب النقاط أكثر من 12 نقطة من 8 جولات متبقية لكي يضمن الصعود، وهذا في مجمله إنجاز يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، ويجب أن يراجع الاتحاد السعودي لكرة القدم حساباته والنظر لدوري الدرجة الأولى بأن الهدف الأول لكل الأندية فيه هو الصعود في المقام الأول، ومن ثم النظر في مسألة تحقيق اللقب.
تابعت نادي العين في كل جولة وفي كل لقاء، وكيف أنه عكس التوقعات التي قالت إن مايقدمه هو مسألة وقت ويعود كما حدث في الموسم الماضي، ولكن بعزيمة الرجال وتكاتف أعضاء شرفه ووقوف قامة كبيرة كالأمير حسام بن سعود أمير منطقة الباحة مع النادي في كل صغيرة وكبيرة، وتذليل الصعاب من أجل تحقيق الصعود واللقب، وتشريف المنطقة، وما قدمه من دعم مادي ومعنوي وزيارات ميدانية متتابعة للفريق ولإدارته، وتشجيع منقطع النظير لهو أكبر دليل على أن هذا النادي يستحق الوصول لما هو أبعد من ذلك.
ماحدث بعد جائحة كورونا من توقف للدوريات العالمية عصف بأحلام الكثير من الأندية التي دفعت مبالغ لا حصر لها، وما نراه من إلغاء للعديد من الدوريات من أجل المصلحة العامة بدد كل تلك الأحلام والآمال.
نالت دورياتنا المحلية ذات الأمر وتوقفت جبريًّا للمصلحة العامة وهذا هو الصحيح، ولكن كما يقول المثل الإنجليزي: “لكل قاعدة استثناء”، وهذا ما نتمناه من مسؤولي الرياضة لدينا من خلال إنصاف الفرق التي دفعت مهرًا غاليًّا لنيل الدوريات المحلية وعطفًا على مستوياتها في فترة ما قبل التوقف، وكلامي هذا ينطبق على دوري المحترفين كذلك، وما تتويج باريس سانت جيرمان بالدوري الفرنسي بالأمس وغيره من الدوريات الأوروبية إلا تأكيدًا لما ذكرت، ولكن بما أن الحديث هنا يخص نادي العين فلن يكون التعامل مع دوري الدرجة أصعب، وذلك من خلال تتويج نادي العين بطلًا لدوري الدرجة الأولى، وتصعيد نادي الباطن كوصيف للبطل وضع أجندة مؤقتة لدوري المحترفين للعام القادم بزيادة عدد فرق الدوري لـ 18 ناديًّا، ويكون الهبوط في الموسم القادم لـ 6 فرق أو الإبقاء على ذات الوضع، فإن تحقق من خلاله منافسة جيدة بزيادة عدد الفرق وهبوط 4 فرق فقط، وبذلك نكون قد ضربنا لعصفورين بحجر واحد.
أتمنى كما يتمنى كل فرد من أبناء منطقة الباحة ومحبي نادي العين من سمو وزير الرياضة واتحاد القدم النظر لدوري الدرجة الأولى بأنه مختلف كليًّا، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة عن دوري المحترفين.
————
@abu_3bdur7man
العدل هو استمرار الدوري وضغط الرزنامة لانتهاء هذا الدوري.