أعادت بعض الدول الحجر بعد أن فتحت الباب على البحري، وستعود بعض الدول للحجر الشامل كما كان الوضع سابقًا، فكيف سيكون الوضع لدينا مستقبًلا؟
سؤال مبحوح رميته على قارعة الطريق، وأترك الأرقام الإحصائية التي لا تكذب ولا تتجمل تجيب عن بعض وليس كل السؤال، الحجر ينفع مع دول مثل اليابان وشمال أوروبا وغير مجدٍ للمنطقة العربية، ونحن جزء من حزمة الوطن العربي التي لا ينفع فيها الحجر،ولا ينفع فيها التوجيه، ولا الحملات التوعوية المكثفة،ولا ينفع مع هذه الشعوب إلا العقوبات المشددة.
فور تخفيف الإجراءات الاحترازات جزئيًّا انفلات الناس للشوارع بشكل مكثف، وبشكل يفوق تصور العقل ، البعض اتجه للحدائق والمنتزهات وترك بقايا الأكل رغم أن صندوق النفايات بجواره، ولو كان يعلم أن هناك عقوبة التشهير عبر وسائل الإعلام وعقوبة مالية مرتفعة لما فعل، والبعض أخذ يمتر الشوارع والأسواق بالطول والعرض بدون كمامة، وبدون وسائل الاحترازات الصحية المعلنة، ولو يعلم بأن هناك عقوبات مضاعفة على الخروج لعدم الضرورة فسوف يركس في بيته.
دول عدة تراجعت عن تسلسلها الانفتاحي، وقررت العودة للمربع الأول، ودول باعتها بريالين مثل اليمن بسبب همجية الحوثيين، ودول رجعت للحملات التوعوية والتوجيهات والتحذيرات، وكل هذا كلام في الهواء لا يودي ولا يجيب مع العقليات التي تعتبر النظام مكبلًا لحريتها.
في العالم العربي لا يكفي الحجر لأنهم يتكدسون في البيوت بنفس عشوائية تكدسهم في الاستراحات، والثقافة الطبية معدومة لدى البعض؛ولذا ننتظر عقوبات قاصمة للظهر فما دون الحلوق إلا اليدين، وآخر العلاج كي العقوبات فقط، أما الحجر حتى لو أصبح 24 ساعة متواصلة بدون “مشعاب” فالجدوى منه محدود للغاية وسلامتكم.
للآسف
أن الذي كان يثني الناس عن التجمع ليس التزامهم بالنظام وانما الخوف من الغرامة 10000 انا مع عودة الحظر وبشدة قبل أن تتفاقم الأمور إلى مالا يحمد عقباه, فثقافة الغالبية من المجتمع مازال ينقصها الكثير والكثير مما اشاهده بكثير من المقاطع المتداولة ، فلا يوجد التزام بالاحترازات وهذه كارثة .