كلنا يتذكر شرائح الاتصال التي كانت تباع في السوق السوداء بثمن زهيد، والتي كانت تستغل لإلحاق الأذى بالآخرين، وقد استخدمها أصحاب التطرف، والإرهاب لأنه لا يمكن معرفة هوية المتصل، ولم يحدد مكانه، وقد استغلها ضعاف الأنفس لتصفية حسابات، وكذلك ظهرت المشاكل الأسرية بسبب ذلك الاستخدام السيئ.
حل محلها مناصات التواصل الاجتماعي (تويتر، الفيس بوك)، وكذلك وسائل اتصال بعضها اختفى مثل (الببي).
الكثير منا يتذكر التغريدات التي كانت في الربيع العربي والكثير يتذكر التغريدة الشهيرة “الراتب لا يكفي”، والتي عرف فيما بعد مصدرها وأنها من جهات خارجية، وقد انتحل شخصيات مؤثرة في الدعوة كالعلماء، والدعاة، وأصحاب الكلمة والرأي من خلال منصات التواصل لتمرير بعض الأفكار الهدامة، وإثارة الفوضى بين أبناء المجتمع؛ لكن كان يقابل ذلك وعي المواطن السعودي الذي أدرك خطورة ذلك.
اليوم قرار الرئيس الأمريكي كان قرارًا صائبًا تجاه منصات التواصل وعلى رأسها تويتر، وأن تثبت هوية المستخدم لهذه المنصة، وأن تكون هذه المنصة الاجتماعية تويتر كأي وسيلة إعلامية.
أتوقع نحن في المملكة العربية السعودية تداركنا هذه المشكلة مع جهات وسائل الاتصال (الهواتف النقالة)، حين عرف خطورة شرائح الاتصال التي كانت تباع ولا تثبت هوية المستخدم فاليوم أرقام هواتفنا مرتبطة برقم الهوية الوطنية، وبالبصمة، ولا يمكن إنشاء بريد الإلكتروني إلا برقم يثبت الملكية وكذلك منصات التواصل كتويتر والفيس بوك، فمن خلال هذه الإجراءات يمكن معرفة هوية، وزمان ومكان المستخدم.
لكن؛ هناك مواقع تعارف بين الجنسين لم ينكرها أحد وأرى أن ينظر إليها هي الأخرى، فقد تستغل لأهداف وأشياء أخرى غير محمودة.