الأمن مطلب تنشده جميع دول العالم؛ فمن منّا لا يدرك أنه لا أمن ولا استقرار دون قانون، ومن منّا لا يدرك أيضًا أنه لا عدل ولا رخاء أو اقتصاد، ولا حتى تنمية دون عيون ساهرة تعمل على تطبيق هذا القانون، ومن منا يمكن له أن يتجاهل وينكر دور رجال الأمن في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة التي تمر بها البلاد منذ انتشار الجائحة الكورونية.
فقد سطروا أروع وأبهى الصور الإنسانية في حماية المواطنين والممتلكات العامة، وتوفير سبل المساندة لهم وأثبتوا جاهزية عالية في حماية المواطنين، والحفاظ على سلامتهم عقب انتشار فيروس كورونا المستجد، وكانوا خط دفاعنا الأول بعد الله عز وجل؛ حيث يعملون دون كلل أو ملل رغم ما يتعرضون له من مخاطر وصعاب أثناء تأدية واجبهم الوطني.
فمنذ انتشار هذا الوباء اتخذت قيادتنا الرشيدة مجموعة من الإجراءات والقرارات والخطوات الضرورية لمواجهته؛ وذلك للحيلولة دون تفاقمه وانتشاره، وكل ذلك فق خطط مدروسة وناجحة على المستوى الوطني بالمشاركة والتنسيق مع العديد من الجهات ذات العلاقة، ومنها الأجهزة الأمنية التي سارعت بالانتشار والسيطرة، وهذا ما يؤكد بأن دور قوات الأمن العام لا يقتصر فقط على على ملاحقة المجرمين، بل يتعدى إلى المشاركة المجتمعية في مواجهة الكوارث والأزمات وكل ذلك كان على أسس علمية، وتدريبية، وبمستوى يضاهي أجهزة الأمن في الدول العالمية؛ حيث أثبتت الأجهزة الأمنية على اختلاف تخصصاتها وتفرعاتها نجاحها في مباشرة المهام الأمنية المتنوعة؛ لمواجهة الكوارث والأزمات، وتحقيق أهداف خطة الحضر باقتدار؛ وذلك من خلال سرعة انتشار رجال الأمن في المدن والقرى وضبط تحركات المواطنين دون المساس بالحقوق والحريات العامة فيها.
كما أثبتت هذه الأجهزة الامنية بأن رجل الأمن لا يعتمد في حفظ الأمن واستقرار المجتمع على سلاحه فقط، وإنما على سلاح الإيمان والمعرفة، وما يمتلكه أيضًا من قدرات ومهارات في مبادئ العمل الأمني والإنساني.
وهنا نؤكد وبكل افتخار أن ما يمتاز به رجال أمننا من احترافية ومهنية هو مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي، فالإنسانية والعمل الأصيل التي تعوّدنا عليها منهم، جعلتنا نشعر بأن أعظم النعم التي يعيش الإنسان في ظِلالها هي نِعمة الأمن فكُلّما كانَ الوطن أكثر أمانًا، كانَت الحياة أكثر رفاهية وسعادة وأكثر مُتعة.
نعم إنهم رجال الأمن العام الذين نعتز ونفتخر بقدراتهم وإنجازاتهم، فكل عبارات الثناء والمديح والشكر قليلة في حقهم، لما يقدمونه من خدمات ميدانية لكل مواطن فقد طبقوا كل التعليمات بيد من حديد؛ لكي يسلم الوطن والمواطن من جائحة كوفيد.