ياسيدهم وينك ؟!

• رغم الظروف القاسية التي مرت على نادي الاتحاد خلال تاريخه العتيد وعمره المديد إلا أنه ظل شامخًا وصامدًا في وجه كل الأعاصير التي كانت، ولا تزال تعصف به وبلا هوادة.

• حتى اكتسب عشاقه الأوفياء الخبرة الكافية في كيفية مواجهة الأزمات بشتى أصنافها؛ حيث أضحى صغيرهم قبل كبيرهم يمتلك حدسًا قويًّا يجعله يستشعر الخطأ الذي سيضر “باتحاده” قبل وقوعه وقبل سقوط الفأس على الرأس.

• وبالتالي تجدهم على قلب رجل واحد بمجرد إحساسهم بوقوع خطأ ما من مسيري النادي، فيقومون على الفور بتعليق الأجراس لإيجاد الحلول العاجلة قبل تفاقم المشكلة؛ وذلك عبر كل الوسائل المتاحة والممكنة.

• لا سيما أننا الآن في عصر السوشيال ميديا الذي أصبحت فيه كل الأصوات “مسموعة” حتى لمن كان في أذنه “صمم”، فقد ذهبت عصور الصوت الأوحد، كما تلاشت سياسة تكميم الأفواه إلى غير رجعة.

• وأكبر دليل على وقوف جمهور الاتحاد كالسد المنيع في وجه المشكلات التي تحيط بناديهم بين الفينة والأخرى هو ردة فعلهم القوية تجاه قضية فسخ عقد المحترف البرازيلي رومارينهو، مما جعل إدارة النادي تسارع في حلها حتى تم حل القضية في زمن قياسي.

• وإن كنت عاتبًا على بعض البعض من جماهير الذهب الاتحادية لاستسلامهم الدائم والمطلق الشائعات الرائجة والمغرضة التي تستهدف ناديهم، وتصديقهم لكل ما ينشر من أخبار تهدف للتأجيج والتحريض، حتى لو كانت مصادر تلك الأخبار “المتردية والنطيحة” من الإعلاميين.

• مما تسبب هذا الأمر في حدوث حالة من الشوشرة والضجيج وفقدان للتركيز والاستقرار بالأصفر الكبير خلال ال10 سنوات الماضية على وجه التحديد.

• وعلى سيرة الاستقرار هناك عدة أسئلة تؤرقني وتؤرق كافة محبي العميد وأهمها هي .. متى سيستقر حال هذا النمر ويعود مفترسًا على الدوام كما عهدناه .؟! ومتى سيعم السلام في جنبات هذا التسعيني الوقور لنرى الاتحاد بلا مشاكل ولو لموسم واحد؟!

• لا أخفيكم أنني أتفق كثيرًا مع من يقول إن “أم المشاكل” في نادي الاتحاد هي “الأخطاء الإدارية”، ومايستفزني أكثر في هذا الشأن هو تكرار الأخطاء البدائية؛ وخصوصًا “القانونية” منها.

• لن أخص إدارة بعينها، فغالبية الإدارات التي جاءت بعد إدارة “البروفيشنال” منصور البلوي قد وقعت في أخطاء تضرر النادي منها كثيرًا، وتسببت في ابتعاد “كبير آسيا” عن المنصات لسنوات وسنوات، في غياب لا يليق بنادٍ يمتلك جماهير قد جبلت وتعودت على “العزة والكرامة” ولا ترضى بغير “الذهب” بديلًا.

• ختامًا .. يجب أن تعي إدارة الاتحاد الحالية وكذلك كل الإدارات التي ستتسلم زمام الأمور مستقبلًا أنه لم يعد هناك مجالًا لاستمرار مسلسل “سنوات الضياع”، فصبر العشاق قد نفذ، ولسان حالهم في كل موسم يقول لعميدهم: “ياسيدهم وينك؟! “.