المقالات

المثقفون والوطنية

تجد الكثير من المثقفين الذين هم الوجه المشرق في صمت بل خارج ما يحدث في هذا الوطن الذي طالما أغدق عليهم من خيراته وفضله.
ومن هنا علينا أن نقف عند هذه النقطة ونسأل : هل فعلا” هم وجهنا المشرق ؟ هل فعلا” هذه هي الثقافة الحقيقية ؟
وهل الدفاع عن وطني يعد رياء أو تطبيل أو تأجيج إن كان كذلك نعم بالتطبيل و الرياء فيك ولك يا وطني ، وحديثي ليس من فراغ فهو مبني من قراءة للوضع العربي في المرحلة الحالية التي تعتبر من أدق المراحل وأصعبها ..
ولا أخفيكم أنني بدأت أؤمن أن بعض المثقفين هم السبب الرئيسي في أمراض الأمة على مدار العقود الماضية من خلال تطويع ثقافتهم أو صمتهم الغير مبرر ..
فحين تستطلع آراء الكثير من المثقفين أو تقرأ بعض آرائهم في الصحف والمواقع الإلكترونية تراها مخزية ولا تتناسب مع آمال الأمة و تطلعات هذا الوطن العظيم وما قدم للأمة العربية والإسلامية وما جزاء ما قدم هذا الوطن من كرامة وحرية وخير إلا كلمة حق تقال عن الحاضر في ظل قائد هذا التقدم السريع والإنجاز الملحوظ والذي تحول بظل رؤيته لكوابيس تؤرق منامات الجميع حولنا وتقلق أقلامهم المتوشحه بالكذب وتزوير الحقائق ..
المثقفون العرب بالقرب أصبحوا بعيدين عن الأمة وجراحها بصمتهم وتباعدهم في قول الحق وما قدمته المملكة من دعم ومساعدة يشهدها القاصي والداني !
فهذا من يدافع عن طاغية أو ذاك الذي يدافع عن نظام تحت حجج مختلفة أبسطها ” المؤامرة ” التي أصبحت الشماعة التي يعلق عليها الكثير من المثقفين آرائهم واستفزازاتهم حين لا يجدون تفسيراً لأي موقف دولي أو عربي , وقد يكون هذا الدفاع لمصالح مادية أو منصب سياسي , ليصبح تزاوج الثقافة مع السلطة أشد قذارة وجرماً !
على المثقفين والأدباء والمفكرين في بلادنا الحبيبة أن يستشعروا واجبهم الوطني ويسخروا أقلامهم للكتابة عن إنجازات وطن احتضن بين جنباته أقدس بقاع الأرض وصانها وقدم للعالم العربي والإسلامي ماعجزت عنه كل الدول العربية والإسلامية … بالخط الأحمر على المثقفين أن يدافعوا عن وطنهم لا أن يقفوا موقف المتفرج
والضرب بقلم من حديد لكل من يسيئ لأن التاريخ سيُكتب مرة واحدة وإن ما سيكتبه التاريخ عنهم لا يمكن محوه من قبل الأنظمة التي يدافعون عنها بل تبقى وصمة عار في تاريخك أيها المثقف المزعوم.

Related Articles

One Comment

  1. كلام رائع جدا وهذا الي لامسناه في اقلام بعض المثقفين واتمنا من البعض ان يلتفون ويتكاتفون لمساندة الوطن
    الف الف شكر لك استاذتي امل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button