نشأ تنظيم الإخوان المسلمين من فكر ومكر بريطاني لأود فكرة القومية الوطنية العربية بعد تحررها من نير الاستعمار العثماني بتمويل مالي مستمر من الاستخبارات البريطانية من خلال سفيرها بالقاهرة باعتراف جون كولمان، وهو ضابط سابق ووكيل المخابرات البريطانية.
واجهاض أي تقارب عربي من إقامة كيان عربي موحد، لتحقيق مخططاتها لتكون وريثة للأتراك باستعمار المنطقة لتنفيذ إقامة دولة لليهود بفلسطين وتوقيع اتفاقية سايكس بيكو مع فرنسا لتقسيم الوطن العربي من المحيط الى الخليج.
امنت الساسة والاستخبارات البريطانية الدعم والحماية لمرشد الحركة الجديد حسن البنا وكشف جل الحقائق والمؤامرات من مؤسسها الأول احمد السكري الذي كشف في سلسلة مقالات عن اسرار الجماعة في جريدة «صوت الأمة» بعد فصله من الجماعة ثم توثقت بالاستخبارات الامريكية في عهد ترومان والقوى الأجنبية وبعض الدول العربية والإقليمية حتى الان
تعد مجموعة رسائل البنا وكتاب (معالم في الطريق) لسيد قطب الراديكالي المصدر الأساسي الذي يشكل العقل والمنهج للحركة الإخوانية تفوح منها ايدولوجية (ميكيافلية) سافرة وان الولاء للتنظيم يعود للجماعة العابر للجدود والقارات لا بالتخوم الجغرافية والانتماء للأوطان.
ويؤكد استخدام العنف نص قطبي : (كل أرض تعطل عمل الشريعة، فهي دار حرب ولو كان فيها أهله وعشيرته وقومه وماله وتجارته) وأصبحت الأفكار القطبية دستورا للجماعات الإرهابية .
اعتمد التنظيم في تأسيسه على الصوفية الروحية، والعسكرية العملية”، وتخصيص (يوم المعسكر) لتكوين الجيش الإخواني وتشكيل خلايا وتنظيمات سرية من الجيش والامن والتسلل إلى مؤسسات الدول في العالم العربي .
والتخطيط لاغتيالات وتفجيرات إرهابية ، في الوطن العربي ،وشرعية استباحة العنف ضد الخصوم ومن ابرز مسلسل الاغتيالات العديدة ، اغتيال رئيس الوزراء (أحمد ماهر) ،ثم رئيس الوزراء ( النقراشي )، ورئيس مصر (السادات ) ،ومحاولتهم الفاشلة لاغتيال (عبد الناصر) ،في سبيل الوصول إلى السلطة.، وتحقيق حلم البنا بالثورة والانقلاب لإقامة المشروع الأقوى لحكم اخواني وإعادة الخلافة الإسلامية واسقاط جميع الأنظمة العربية والإسلامية.
اتسم الإخوان بالمراوغة والغموض ،في تحقيق أهدافهم عبر ما يزيد على ثمانين عاماً من الزمان، وتعرت صورتها المتسترة بالدين والاعتدال بسقوط ورقة التوت بانكشاف الحقائق المدعمة بالأدلة من أفكار قادتهم ورموزهم التي تؤكد علاقتهم بالفكر المتطرف وبأعمال العنف والإرهاب وتبرير الدم التي امتدت تأثيراتها إلى خارج حدود المنطقة العربية لتشمل العالم أجمع،.
تبنت أمريكا بعهد أوباما بإعادة تقسيم الشرق الأوسط واستخدمت جماعة الإخوان بتأجيج نار الشؤم العربي واشعال فتيل الفتنة والتخريب بتفجير هيجان مشاعر الشعوب العربية ومحاولة توطينها وتمكينها من السلطة في الوطن العربي
باستخدام أموال قطرية واعلام اخواني تركي قطري ومنبر الاعلام التضليل الأسود الجزيرة وشيخ الميادين القرضاوي
اوصلتهم هيلاري كلنتون وزيرة خارجية أمريكا إلى سدة الحكم في مصر، وسرعان ما سقطوا من القمة الى غياهب السجون لاستخدامهم سياسة منهج الإقصاء الذي انتهجته وتعاطيها كجماعة منغلقة لها أطماع وأفكار تطرفية وتجارب محدودة قاصرة مشوهة مشبوهة، اصبحوا عاجزين عن وضع حلول امام كتل من المشكلات المتراكمة، في كافة القطاعات لها إذ إنّهم لم يساهموا ويشاركوا في عمليات إصلاحية ايجابية في أوساطها المجتمعية، بل شاركت في الهدم والتقويض في كيان الدولة.
فقتلت وأزهقت الأرواح وانتهكت العورات واضطرب حبل الأمن وتدمرت البلدان وتهجرت السكان فلا دين نصروا ولا فساد كسروا ،إنما جعلوا جثث الشعوب ودمائهم معبرا لتحقيق مآرب الاخوان في كل الأوطان العربية.
وكانت مصر على جرف هار والسقوط في مستنقع الهلاك، لولا حماية الله، وإرادة لشعب، وقدرة الجيش، ووقوف السعودية وبعض الدول العربية التي اتضح لهم مخطط الاخوان فأطاحت بحكم المرشد، وإفشال المشروع الإخواني للهيمنة على المنطقة،
يعيش الاخوان بين مطرقة الشتات وسندان الانشقاق والاغتراب، وعمليات طرد وترحيل من الأقصى الى الاقصى وتم تصنيفها من سبع دول تنظيماً إرهابياً، لما يشكله من خطورة على المجتمعات، إلى جانب عدد من التنظيمات الإسلامية الإرهابية التي خرجت من رحم الاخوان وانشقت عنها إثر اختلاف حول النهج، فانسلخت منها وجاءت أخرى لتوازيها وتضاهيها وتحاول أن تضارعها مكانة. حتى وصل عددها إلى ما يزيد على 80 منظمة. ارهابية أبرزها داعش والقاعدة، وجبهة النصرة، والجبهة الإسلامية السورية، وألوية الفاروق، وتجمع أنصار الإسلام، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وهيئة تحرير الشام، ولواء الفتح، ولواء جيش الإسلام، وأصبحوا مئات الالاف منهم مرتزقة تحت طواعية الطاغية اردوغان يقاتل بهم بأموال قطرية في اوطان عربية بسوريا والعراق وليبيا واليمن وتونس والصومال وسيناء وفلسطين لتكوين امبراطورية عثمانية استعمارية.
ومضة،
قالوا عنها: (مهلكة، ابن باز ),(مبتدعة، ابن عثيمين)،(ضررها اكبر من اليهود ، الالباني) (دعوة إجرامية هدامة ،احمد شاكر)