عندما نتحدث عن الفاشلين في بدايات حياتهم، وكيف أثبتوا للعالم وليس لأنفسهم فقط أنهم استطاعوا أن يفعلوا المعجزات، وحققوا الكثير الكثير من النجاحات، ووصلوا للنجومية العالمية، وأذهلوا العالم باختراعاتهم وإبداعاتهم بعدما فشلوا في حياتهم التعليمية.
فمثلًا ستيفن كنج الذي رفضت 30 دار نشر روايته مما جعله يلقي بها في سلة المهملات والتقطتها زوجته؛ لتحاول أن تحقق له حلمه وبالفعل وصلت مبيعات روايته 350 مليون نسخه حول العالم، وأصبح أيقونة مميزة في روايات الرعب.
بيل قيتس الذي أصبح اليوم أكبر المبرمجين وأمهرهم واليوم العالم كله ينظر إليه كمؤسس لمايكروسوفت وصلت ثروته في حدود 79 مليار دولار في إحصائية لثروته عام 2015، وقد كان فاشلًا في دراسته، وترك فصول الدراسة.
ألبرت أينشتاين. من طفل مسكين يعاني صعوبة في النطق، وقد رفض المدرسون تعليمه فأصبح من أشهر العلماء في تاريخ البشرية. قدم ورقة أبحاث فسرت النتائج العملية للظاهرة الكهروضوئية على أن طاقة الضوء توجد على شكل كميات من الطاقة سميت فوتونات. وقد أدى اكتشافه هذا إلى ثورة عظيمة في علم فيزياء الكم، وقد منح آينشتاين جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 على تفسيره التأثير الكهروضوئي.
تومس أديسون. الذي كان يسخر منه الجميع، وطرده المدرسون من دروسهم؛ لشدة غبائه فاخترع للعالم المصباح الكهربائي وخلد اسمه التاريخ.
والت ديزني. طردته المجلة التي كان يعمل بها فأصبح متميزًا في تاريخ الافلام.
هذه أمثلة لأكثر الفاشلين في العالم، وهناك الكثير من الأمثلة على الفاشلين العرب الذين تغيرت حياتهم.
وأيضًا من العرب من بدأ حياته بسيطًا ثم نجح في أن يكون من رجال الأعمال الناجحين كسعادة الشيخ صالح الراجحي، ومحمد بن لادن، وابن محفوظ، وعلى الصعيد الدولي أحمد زويل وغيرهم الكثير.
تقول الحكمة ليس بالضرورة أن تفشل في دراستك أو محاولاتك فقد يكون الفشل مفتاحًا؛ لتفجير مواهبك التي لا تعلم عنها، وكل ناجح لم ينجح إلا بعد محاولات باءت بالفشل.
لذلك يجب أن تقنع نفسك بأن تبحث عن الطاقة الكامنة في نفسك؛ لتكون مبدعًا وتحقق النجاح؛ لإخراج أفضل ما عندك.
إن مواصلة العمل والجهد، وعدم الاستسلام للمعوقات، وتحديد الأهداف، والإصرار على الوصول لها من مقومات النجاح وجني الثمار التي تشتهي النفس أن تتذوقها بعد التعب.