اعتادت القبائل العربية على بيت الشعر حين كانوا يتنقلون من مكان لآخر، وكانت القبائل العربية تقيم العلاقات بينها، ويصل الأمر للمصاهرة، وفي بيت الشعر (الخيمة حاليًّا) كانت أحاديثهم تدور حول القيم العربية، يخالطها جرة ربابه أو صوت النجر (الهوند، المهباج) لإعداد القهوة العربية.
خيمة معمر القذافي، ويحاك فيها من مؤامرات تجاه الأمة العربية وخصوصًا المملكة العربية السعودية لم تكن خيمة عرب، بل خيمة عار تتبرأ منها خيام العرب أو بيوت الشعر.
ثم كيف تجرؤ جار وهو قطر وجميع من فيها عرب من قبائل عربية لها جذورها التاريخية أن يساء لهذا الإرث العربي الأصيل أن يكون موطن مؤامرات على الجار وأين القيم العربية الأصيلة التي تراعي حقوق الدم، والجوار وقبل ذلك الدين الإسلامي الذي يدع إلى مكارم الأخلاق.
لكن حين تمكن الفكر الإخواني من أصحاب القرار في قطر أفسد تلك القيم العربية والإسلامية، ولم يعِ النظام في قطر أن من تطلعات تلك الجماعة التوسع، وإزالة الأنظمة العربية، وعلى رأسها الأنظمة الوراثية في كل الدول العربية، وهل لو تحقق ذلك لهم سيبقى النظام القطري الوراثي الوحيد الناجي !
المؤامرة على المملكة العربية السعودية مؤامرة لو تحققت لأولئك إنما هي مؤامرة ستكتوي بها حتى النظام القطري؛ لأن من أهداف الجماعات المتطرفة وهذا لا يخفى على أحد إزالة كل الأنظمة العربية وعلى رأسها الأنظمة العربية الوراثية سواء كانت ملكية أو مشيخة، أو سلطانية.
هنا كيف استطاعت الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان من السيطرة والعبث بالقرار في دولة عربية خليجية هي قطر !
ثم ما الرابط المشترك بين جماعة الإخوان ونظام معمر القذافي، والذي كان يحمل شعارات كلها مخالفة لمبادئ جماعة الإخوان ؟
مؤمن بذكاء ودهاء جماعة الإخوان في الوصول لأصحاب القرار والتلاعب بهم لتنفيذ أهدافهم؛ هذا الذكاء يجب الإعتراف به، ويقابله فكر موازٍ له يكون درع مانع لا يمكن اختراقه.