العمل الصحفي لا يخفى علينا جميعًا إن لم يكن قلمًا منصفًا لا شك أنه سوف يكون سهمًا مسمومًا.
ومما لاشك فيه أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ساهم بشكل ملحوظ في نسيان هذا الأمر، وأصبح الكثير ممن يكتبون ولكتاباتهم أهداف يرمون لتحقيقها، منهم منصف ومنهم من يكتب لأغراض ربما تكون سياسية أو اقتصادية أو رياضية.
ومحور حديثنا اليوم عن المجال الرياضي. فالمجال الرياضي يعد من أكثر المجالات متابعة، ذلك أن الكثير له انتماءات رياضية، ويحب أن يتابع أخبار النادي الذي ينتمي إليه تشجيعًا، وقد لاحظنا في الفترة القريبة الماضية إلحاق العقوبة المادية، والتوقف عن الكتابة لبعض الكتّاب الصحفيين بسبب التطاول والادعاءات على بعض الأندية.
المشكلة التي ينساها مثل هؤلاء الصحفيين هي أنه بداية لا يمثل النادي الذي يشجعه فهو ليس لديه رخصة بأن يكون متحدثًا عنه، والثاني أنه قد تكون مصادره غير موثوقة طالما أنه ليس من داخل أسوار النادي فعلًا، كل ما هناك أنه محب ومشجع ويريد أن يرى فريقه الأفضل.
مع الأسف أنه يغفل أو ينسى أو ربما يعلم بأن متابعيه سوف يكونون بأعداد كبيرة؛ لأنه صور لهم بأنه لسان النادي الذي يشجعونه. بالتالي سيكون مصدر الخبر لديهم.
وهنا يجب أن ننبه المتابعين بأن هذا القلم الصحفي لا يمثل إلا نفسه وحبه لناديه، وليس متحدثًا رسميًّا باسم النادي؛ لذلك نجد أن العقوبات التي تصدر عليهم في حال تجاوزهم لا يسأل عنها أي نادٍ.
فمن هذا المنبر أدعو كل المهتمين بالمجال الصحفي أو الإعلامي أن يتقوا الله أولاً في نقل الخبر أو بثه فهم محاسبون قبل كل شيء من عند الله المولى عز وجل، وكذلك محاسبون من قبل جهات حكومية تعاقب حال التجاوز على أي أحد.
وأدعو كذلك المتابعين والقراء إلى الوقوف وقفة جادة، وعدم الأخذ برأي شخصي وتصويره بأن يمثل جهة رياضية كانت أو غيرها، والاعتماد على الأخبار من مصادرها الرسمية.