رجل المرحلة

• منذ مدة طويلة لم أشاهد فريق الاتحاد بهذا التنظيم الإداري المتميز، وبهذا الانضباط الذي انعكس بشكل إيجابي على سير العمل داخل الفريق؛ حيث يسير العمل وفق منهجية واضحة ومرتبة وخالية من شوائب الأنا، وحب الذات، ورواسب الفوضى والانفلات.

• ومما لا شك فيه أن قرار تعيين الأستاذ حامد البلوي مديرًا تنفيذيًّا للفريق الأول يُعد من وجهة نظري قرارًا إيجابيًّا قد جاء في وقته وخطوة موفقة تحسب لإدارة الأستاذ أنمار الحائلي.

• وأول ثمرة لذلك القرار هو هذا التنظيم الذي نلمسه جميعًا في إدارة شؤون الفريق من خلال البداية الموفقة لاستئناف التدريبات، ومن ثم تحديد روزنامة المعسكر الأول بعد العودة وفق مدة زمنية مدروسة، ومقننة، وواضحة الأهداف.

• وبالتالي مرت مرحلة مابعد التوقف الانتقالية بكل مرونة وهدوء وسلاسة ودون عوائق كبيرة تذكر، وهذا بفضل العمل الإداري المنظم والمرتب، والممنهج والسليم الذي يقوده بكل اقتدار المدير التنفيذي المخضرم والمخلص حامد البلوي.

• كان ذلك برغم فترة التوقف الطويلة والسلبية التي تضررت منها كافة الفرق، فجميعنا يعلم بأن غالبية الأندية لا زالت حتى الآن تواجه الكثير من الصعوبات، وتجابه الكثير من العقبات من أجل العودة لنشاطها بشكل طبيعي.

• وبرأيي الشخصي لم يكن ينقص نادي الاتحاد “إداريًّا” سوى وجود شخص يمتلك عدة سمات أبرزها الخبرة والدراية والتجربة الثرية وسمة القيادة؛ إضافة إلى كونه يتمتع بشخصية قوية ومنظمة تعلم ماذا تفعل بعيدًا عن العشوائية والفوضى، وكذلك تقف بكل حزم أمام ظاهرة تسيب وعنترية بعض اللاعبين.

• حيث ارتأت إدارة أنمار أن كل هذه السمات متوفرة في شخصية حامد البلوي الذي اعتبره “رجل المرحلة” بالقول وبالفعل وبكل اقتدار، وبالتأكيد قد وفقت الإدارة كثيرًا في اختياره لشغل هذا المنصب الهام في هذا التوقيت الحساس جدًّا.

• وخصوصًا في هذه المرحلة الصعبة والحرجة والتي لا تحتمل الاجتهادات الإدارية الخاطئة أو التخبطات في سير العمل التي تنعكس بالسلب على الأمور الفنية والمعنوية، وتلحق الضرر بأي فريق.

• ختامًا .. دعواتنا بالتوفيق لكل من يخدم نادي الاتحاد “داخل الملعب وخارجه”، ونعدهم بأن نكون خير سند وخير عون لهم، كما نتمنى للطاقم الإداري الجديد وعلى رأسهم “أبو موسى” التوفيق في قيادة العميد إلى بر الأمان في ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية.