قبل فترة وجيزة كان طموحنا جميعًا هو الاستقرار بشتى أنواعه..
ومنه الاستقرار العائلي، وكذلك الوظيفي ..
وبعض من متطلبات الحياة البسيطة…
وكان هذا الطموح ربما هو أقصى درجات الأماني في تلك الفترة،
ومع مرور الأيام والشهور والسنين…!
أصبح البعض منا؛ وكأنه لا يرضى بما قسمه الله له، بل يطمع ولا يطمح؛ لأنه هُناك فرق شاسع بين الطمع والطموح …
قد لا يرى البعض أن هُناك فرقًا إلا في بُنية الكلمة فقط دون معرفة معانيها..
الطموح: هو أن يطمح الإنسان في شيء ويسعى إلى تحقيقه،
ولكن ربما أن الإنسان يتجاوز الحد، ويفكر أن ينال أشياء ليست من حقه، ويقع في المحظور
وهو الطمع..
هذا باختصار ما نشاهده في مشاهير السوشيال ميديا…
البعض منهم من يلبس قناع الزهد …والصلاح ….والمحبة .. إلى آخره ..
أمام كامرا التصوير؛ ليصور لنا أنه الإنسان الكامل الذي خُلق في النقاء دون غيره، ولكن سُرعان ما ينتهي من تصويره نجده.
شخص آخر لا يمت لما تم تصويره بصلة..
والبعض أيضًا يظن أن التفاخر أمام كاميرا التصوير في نعمة المال أمام متابعيه، أنه أمر يدعو للفخر؛ وكأنه لا يعلم أن هناك أشخاصًا لا يجدون ما يأكلونه في تلك الليلة..
وكم من مشهور أيضًا يسمح لنفسه باقتحام الخصوصيات العائلية التي تكاد تدخل في دوامة الديون بسبب بعض إعلانات المشاهير ..
وقد لا يعرف هذا المشهور مامدى تأثيره الكبير على بعض متابعيه..
كم من شاب أو فتاة تمردوا على أهلهم، بل وشقوا عليهم في طلباتهم، بل وصل بهم الحال
إلى “العقوق ” والعياذ بالله.
رسالة أخيرة…
“يامن أنعم الله عليه لا تكن معول هدم لبعض تلك الأُسر؛ وكن أداة بناء”
“الرياء من أعظم الذنوب لا تكن خصمًا لنفسك يوم القيامة”..