الصحةالمجتمعحوارات خاصة

الدكتور علي عبيد: اتهمني البعض بالكفر والدجل والطب النفسي ضرورة ملحّة  

دكتور في علم النفس ومؤلف كتب وأب لـ3 فتيات مؤثر بمواقع التواصل الاجتماعي وإنسان قبل كل شيء؛ إنه الدكتور علي عبيد الجريء بطرحه والمثير للجدل بمواضيعه.

هاجمه البعض واتهمه آخرون بالكُفر بسبب كتاب له وأحبه الجمهور المثقف الواعي وتشهد له أخلاقه وحنانه كأب لفتيات بعمر الورد.

وفي هذا اللقاء مع صحيفة “مكة” الإلكترونية ضمن زاوية “محطات” أسبوعية، سيتعرف القارئ على هذا الطبيب النفسي المثير للجدل؛ عن قرب أكثر من مجرد تغريدة أو فيديو عبر السناب شات.

– من هو علي عبيد..؟

أب لثلاثة فتيات محب للعلم ويحاول أن يكون إنسانًا بقدر الإمكان

– أبرز ثلاث محطات في حياتك؟

المحطة الأولى من أهم محطات حياتي مرحلة الانفصال لأنني تزوجت وأنا صغير  بعمر ١٧ سنة تقريباً بعام ١٩٩٧ ولم يستمر زواجي فكان هذا الانفصال صدمة ولكن بوابة لي بأن أحب العلم أكثر وأكون شغوفاً برغم من أنني كُنت مهملا بعض الشيء في مرحلة الثانوية.

ومن بعد الانفصال ابتعثت لليابان لأكمل دارستي بالهندسة وأغلق باب الزواج وفتح لي باب آخر أكمل فيه تعليمي وأكتشف اهتمامي أكثر وأقرر مسير حياتي وكيف سأكون.

والمحطة الثانية فكانت مؤثرة جداً لي وهي وفاة والدي رحمه الله قبل ٧ سنوات، فكانت صادمة جداً لي وموجعة.

أما المحطة الثالثة هي الآن مع عائلتي وبعد نضج بناتي اللاتي أصبحن صديقاتي وأنا لهن صديق وأتمنى أنني أديت الأمانة كما يجب تجاههن والمسؤولية بالطريقة الصحيحة وكما يجب لي أن أفعل.

– أقرب هذه المحطات لقلبك؟ ولماذا؟

هي المرحلة الحالية بسبب بناتي وقربي منهن وإنني أملك أسرة جميلة ولدي من يشاركني حياتي بجميع تفاصيلها.

– أبرز المعوقات التي واجهتك في كل محطة؟ وكيف تم التغلب عليها؟

لا أذكر الكثير ولكن أكبر المواقف ألماً حين توفي أبي وكنت بسن رشدي وأنا أقول أن (الابن يظل طفلاً حتى يموت والده)، لقد كانت صدمة لي واقتربت أكثر من أخواني وأمي لأتجاوز هذه المحنة.

  • ما هو الأقرب لك من مؤلفاتك وكيف كان أثره عليك؟

كتابي الأول “أنت ما تكتبه بخط يدك أسس ومفاهيم الجزء الأول” وهو كتاب عن تحليل الشخصية من خط اليد وأخذ مني تأليفه ٣ سنين وهو بمثابة أول مولود له طعم خاص وجهد خاص وولادة جديدة صعبة بعض الشيء لكن الكتاب لاقى رواجاً كبير جداً،.

وكان تأثير الكتاب علي يكمن في ردة فعل القراء بين مؤيد لي ومعارض لأنه كتاب تحليلي فمنهم من أخذ الكتاب وأقام دورات وبدأ بتعليمه ومنهم من هاجم وقام بتكفيري وأن التحليل شيء من الدجل بما أن التحليل علم جديد ولم يكن الكثير يعلم به.

  • بحسب تخصصك دكتور علي بعلم النفس ما رأيك بالطب النفسي في المملكة والكثير من الناس لا يملكون الثقافة النفسية الجيدة وتربط الحالة النفسية بالدين؟

هذا السؤال من أهم الأسئلة التي طرحت علي وأنا شخص مسلم وموحد ولكن هناك علم لابد منه وضرورة للحياة وأن يأخذ الإنسان بالأسباب عند المرض لنضرب مثالا على الجسد إذا تألمت ستذهب إلى الطبيب وتأخذ بالأسباب كذلك الصحة النفسية وعلم النفس.

 وقبل ٥٠ سنة كان هذا العلم يدرس في المدرسة كدراسة مهمة وضرورية للحياة؛ لكن هناك من يجهل بهذا العلم وهذه النقطة الأولى، أما النقطة الثانية بعض من الناس من ينسب نفسه لهذا العلم بدون دراسة ومعرفة على جهل فيسيء للصحة النفسية الضرورية ولكن هذا قسم مهم جداً ويجب على كل فرد أن يكون بدراية عنه لأنه سيعلمنا كيف نتعامل مع المتغيرات التي تواجهنا وكيف نتعامل مع المريض وكيف نواجه بعض مصاعب الحياة.

  • هل تنصح أن يبدأ التثقيف بالصحة منذ سن صغير؟

طبعاً وبالتأكيد، بداية من رأس الهرم الأم والأب إلى آخر فرد بالعائلة.

  • دكتور علي كيف تتعامل مع التفاعل بمواقع التواصل الاجتماعي بحكم أنك شخص مؤثر؟

أحترم كل شخص يتابعني وأستقبل المدح والنقد البناء بكل احترام ولكن من يتجاوز علي أو على أسرتي أتجه للقانون والقضاء وذكراً بمواقع التواصل أريد أن أنصح الشباب بانتقاء قدواتهم بالتواصل الاجتماعي وعليهم انتقاء المادة المعروضة أيضا وتكوين شخصياتهم والتفرد واستقلالهم بذاوتهم ليكن لدينا مجتمع مشرف مختلف ومتعلم.

  • كلمة أخيرة نهاية لقائنا دكتور علي؟

شكر وتقديري وامتناني لكِ ولمجهودك وللصحيفة فرصة جميلة تشرفت بها وأن أكون جزءًا منها وأتمنى أن يكون اللقاء مفيد للمجتمع.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button