أصدر مركز التواصل الحكومي (الاثنين 22/11/1441هـ) للعمل الإعلامي المشترك في وزارة الإعلام الهوية الإعلامية البصرية واللفظية الموحدة لموسم حج 1441هـ امتدادًا لهوية العامين الماضيين مع تغييرات طفيفة ووضع الآية الكريمة (بِسَلَامٍ آمِنِينَ) لتكون شعارًا لفظيًّا جديدًا.
وحقيقة أبدع فريق العمل في إبراز مقومات حج هذا العام الذي يتطلب (السلامة والأمن)، وهما كلمتان تترددا يوميًّا عند التحدث عن الحج والبروتوكولات الصحية اللازمة. كما أن استخدام الألوان لها رمزية جميلة فالأخضر رمز السلام والصحة، والأبيض يشير للتباعد أثناء أداء الشعائر، والخطوط المرنة هي كلمة (حج)، وتشير للإجراءات الاحترازية لحج هذا العام ..وأما النقطة لكلمة حج فهي الكعبة المشرفة، وهي مركز العالم وقبلة المسلمين.
إن وزارة الإعلام ومنذ تكليف معالي الوزير ماجد القصبي في نهاية فبراير 2020م، وهو يسابق الزمن لإيصال صوتنا للعالم بمحتوى إعلامي متميز يبرز إنجازاتنا ومكتسباتنا الوطنية وحضارتنا الانسانية .. ولن أسرد إنجازات الوزارة في هذه الفترة واجتماعاتها المكثفة مع هيئة الإعلام المرئي والمسموع، ووكالة الأنباء السعودية، ومع القيادات الفاعلة في الوزارة، وقبل فترة اجتماع معاليه مع بعض من كتاب الرأي لوضع تصور استراتيجي لما ينبغي أن يتناوله الكتاب من الإصلاحات والمتغيرات التي تشهدها المملكة وتشكيل فُرق عمل تشاركية للعمل على مسارات مختلفة..
لم يكن إصدار الهوية إلا بعد قرارات هامة اتخذتها الدولة ومنذ قرار مجلس الوزراء في جلسته الثلاثاء 2 ذي القعدة 1441هـ الذي تقرر فيه إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة لأداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من المقيمين الموجودين داخل المملكة، وبعض فئات من المواطنين. ويأتي ذلك حرصًا على إقامة فريضة الحج وفق أعلى المعايير الصحية، وقد كانت هناك خطط مشددة لمرحلة ما قبل، وأثناء، وما بعد أداء الحج تراعي المتطلبات الصحية بدءًا من العزل الصحي للحجاج قبل أدائهم للمناسك وبعده، وتوفير البيئة الصحية والحيز للتباعد الآمن لمساكن الحجاج، وفي المشاعر المقدسة، وفي الحرم المكي الشريف حيث أُعلن لاحقًا عن بروتوكولات صحية عالية فمن حيث الحافلات تحديد حافلة لكل مجموعة ورقم مقعد مخصص للحاج نفسه طوال رحلة الحج كاملة، وكذلك قصر الطعام في المشاعر المقدسة على المغلف والمعد مسبقًا، وتوفير مياه الشرب وزمزم بعبوات مخصصة ذات استخدام الواحد، وأن يكون عدد الحجاج لا يزيد عن 10 حجاج لكل 50م2 مع الحفاظ على متر ونصف على الأقل بين كل حاج والآخر، بالإضافة إلى برتوكولات رمي الجمرات، ومراكز الحلاقة الرجالية، وفي الحرم المكي الشريف؛ حيث يمنع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود، وتطهير الكراسي والعربات المستخدمة بعد كل استخدام، بالإضافة إلى خدمات المراقبة والإبلاغ في المداخل للحرم المكي وفي المساكن.
بل ضرورة أن يوفر مقدمو الخدمات كافة الإجراءات الصحية للعمالة والموظفين وعلى أعلى مستوى مثل: توفير أدوات الوقاية الشخصية، ولبس الكمامات وغطاء الرأس واللباس الواقي …
فإذا أضفنا إلى ذلك الخدمات الصحية في المستشفيات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وخدمات أمن الطرق، والمرور، ومحاذير صارمة لمنع دخول من ليس لديهم تصريح للمشاعر المقدسة بغرامة تصل إلى 10 آلاف ريال، وعمل الخطط لإدارة سير الحافلات؛ حيث أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا من خلال اجتماعه مع قيادات القطاعات الأمنية وقادة الحج، على ما صدر من توجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للمحافظة على سلامة الحجاج وتيسير أدائهم للمناسك بأمن وأمان.
وبالرغم من عدم الإعلان عن الجهة المنظمة لحج هذا العام 1441هـ.. هل هي مؤسسات الطوافة ممثلة في الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف فتحظى جميعها بشرف الخدمة ؟ أم هي مؤسسة استثنائية واحدة !؟ أم المجلس التنسيقي لحجاج الداخل وشركات؛ على اعتبار أن المعنيين هم حجاج الداخل – خاصة وأن خدماتهم عادة خدمات VIP – وهو ما يتطلبه حج هذا العام ببرتوكولات صحية دقيقة ..؟ ولكن الأكثر أهمية هو ثقتنا الكبيرة بمعالي وزير الحج والعمرة د. محمد صالح بنتن ومعاضدة معالي النائب د. عبد الفتاح مشاط، والتنسيق والتكامل مع كافة القطاعات المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام لإنجاح حج هذا العام وبخطوات وشعار(بِسَلَامٍ آمِنِينَ ).