تتداول وسائل الإعلام هذه الأيام اسم سعد الجبري على أهواء ومشارب مختلفة، وقد لمع الإعلام المشبوه والمعادي للمملكة الجبري، وحاولوا إظهاره على أنه معارض، ولكن ذلك التلميع لم يجد أذنًا صاغية؛ لأن المعارض أو المعارضة تكون شخصًا أو جماعة حين تقوم بمعارضة حكومة معينة؛ فإن هذه المعارضة تكون لمواقف سياسية واضحة أو أحداث واقعة كانقلابات سياسية أو اضطهادات عرقية أو دينية، وكلما كانت هذه المعارضة محترمة ومرموقة، ولها أهداف سامية وللصالح العام، كلما كان لها أتباع من المؤيدين والداعمين، وبالعكس وفي حالة سعد الجبري (هارب من العدالة وخائن للأمانة، ومختلس للمال العام إذ اختلس أكثر من (١١) مليار دولار) فإن تلميعه كمعارض سياسي يعد من باب العبث الإعلامي وزوبعة في فنجان فسعد الجبري كان مسؤولًا في الدولة، ومحل ثقة كبيرة من حكامها، ثم فرّ هاربًا بدون سبب واضح إلا أنه خاف أن يفتضح أمره، وتطاله يد العدالة حين شنت الحكومة السعودية حربًا لا هوادة فيها على الفساد وأهله، ولم تستثنِ أحدًا كائنًا من كان فهرب قبل أن تناله يد العدالة فتنقل بين أكثر من دولة طلبًا للحماية من الملاحقة القانونية، وكلما حل بدولة طردته، ولم يجدها إلا في كندا وكندا مواقفها ضد السعودية واضحة؛ حيث أصبحت ملجأ للهاربين والهاربات من شواذ مجتمعنا، وقد قدمت صحيفة أمريكية (وليست سعودية كئلا يطعن في نزاهتها) وول استريت قائمة بسرقاته واختلاساته، وانكشف عوار الجبري وسوء سيرته، وبالتالي افتقد لأهم شرط ليكون محترمًا ومعارضًا شريفًا؛ فضلًا عن خيانته لأسرار الدولة التي اطلع عليها بحكم عمله مساعدًا لوزير الداخلية وضابط استخبارات سابق.
والثاني وهو من الأتباع والموالين فلم يتبين أي مواطن سعودي مؤيدًا له أو حتى كان متعاطفًا معه.
لا بل على العكس من ذلك فقد انقلب السحر على الساحر، وقدموا شهادة بنجاح حكومة المملكة، وتلاحمها وتوافقها مع شعبها ومحبة شعبها لها ورضاهم بما تقوم به هذه الحكومة وإيمان الشعب بحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وقدرتهما على قيادة هذا البلد المبارك، والسير به إلى بر الأمان وسط بحر متلاطم الأمواج.
وبالتالي فقد سقط الجبري سقوطًا مدويًّا، وستناله يد العدالة بإذن الله عاجلًا أو آجلًا.
المستشار القانوني
