لا تستغربوا. هذا هو حال المطوفين الأثرياء

 هل تعلمون كم يكسب المطوف السعودي من الحجاج
القادمين من الخارج ؟؟

إليكم القصص المحزنة:
١-الحاج يأتي لمكة عن طريق الجو أو عن طريق البر يستقبله المطوف عند السكن بمكة المكرمة، وينتظر ريثما يسكن الحجاج في غرفهم.
٢-ويشرف على إنزال عفشه من الحافلة التي وصل بها لمقر السكن، وتسليمه أمتعته.
٣-ويشرف على السكن، وتوفير كامل الخدمات بالعمارة التي يسكنها الحاج من مياه ونظافة ومصاعد وإنارة وتكييف بالرغم من أن بعثته هي التي استأجرت المبنى والمطوف لا دخل له في اختيار السكن.
٤-يبدأ في استلام أرض مشعر عرفة، ومشعر منى ويقوم بنصب الخيام في عرفة، وتوفيرها، والتعاقد مع مقاول بعد تنظيف، وتمهيد الأرض، وقص الحشائش، وتوزيع الخيام على مساحة الأرض الخاصة بحجاجه.
٥-يشرف على المستشفيات، ويوفر مناديب للمرضى، وينهي مشاكلهم إن احتاجوا شيئًا أو كان هناك قصور، ولو مات حاج يقوم بالتنسيق مع بعثته وسفارته لاستلام الجثة، ويذهب لاستخراج شهادة الدفن، وتصريح الدفن من الشرطة.
٦-يشرف على ترحيل الحجاج من الساعة السادسة صباحًا يوم التروية بإحضار سيارات وحافلات، ويطمئن على خروجه الحجاج من السكن في الوقت المحدد؛ حتى وصولهم لمشعر منى، ومن ثم دخولهم وسكنهم بخيام منى بعد أن أشرف على نظافتها وفرشها بالسجاد، وجهّز المياه والثلج، وشيك على المكيفات وبرودتها.
٧- بعد ذلك يشرف على توفير الحافلة له؛ حتى تنقله من منى إلى صعيد عرفة للوقوف لمشعر عرفة.
٨- يجهز خيام عرفة، وينظف الأرض، وينصب الخيام، ويجهز المطابخ، ويوفر المياه الساخنة والثلج والسجاد، وينظف المخيمات، ويرطب الأرض، ويصمم المداخل والمخارج والممرات، ويطبق أنظمة السلامة وطفايات الحريق، وتوفير الإنارة الكافية، ويعين حراسات أمنية.
٩-من الساعة الثالثة يوم عرفة يبدأ في تجهيز الحافلات، وينظم دخولها لمشعر عرفة، وسحبها من مخازن السيارات بمزدلفة، ويشرف على سائقيها، ويبدأ في توزيع الحافلات على كل مخيم ووقوفها يكون أمام بوابة الخيام.
١٠-قبل موعد نفرة الحجيج من عرفة لمزدلفة يبدأ المطوف في بذل أعلى قوة وطاقة جسدية ذهنية صحية لنفرة الحجاج وركوبهم الحافلة، وينسق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتحرك الحافلات حسب المواعيد والجداول المعدة لذلك على أن لا يبقى حاج واحد عند الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً.
٩-يشرف على وصول الحجاج وإيقافهم في مشعر مزدلفة، ويطمئن على إيقافهم في المواقف المحددة لهم حتى يسهل الرجوع لها عند النفرة من مزدلفة لمشعر منى.
١٠-بعد الفجر من صباح يوم العاشر يستقبل المطوف الحجاج بمشعر منى، ويقوم بتوزيع إعداد الحجاج بمنى على الخيام حسب الجداول المعدة لذلك.
١١-يشرف على إسكان الحجاج بمنى وتوزيع الحجاج على الخيام حسب مجموعتهم، وتوفير المياه والثلج والسجاد والمياه الساخنة للشاي.
١٢- يراجع صيانة المكيفات بخيام منى مرة أخرى، ويوفر الصيانة، وتصليح الأعطال، ويهتم بنظافة الخيام والحمامات اكرمكم الله.
١٣-يشرف كامل فترة الثلاثة أيام بمشعر منى على راحة الحجاج، وتوفير كل متطلباتهم لمشعر منى، ويشرف على تفويج الحجاج لجسر الجمرات بالتنسيق مع الجهات المختصة بالتفويج.
١٤- من مساء يوم الثاني عشر يبدأ في إعداد الجداول لتفويج الحجاج لمكة للسكن، وكذلك يوم الثالث عشر من ذي الحجة، ويشرف حتى يخرج آخر حاج من مشعر منى.
١٥- يبدأ بعد ذلك الإشراف على جداول ترحيل الحجاج، والتنسيق مع النقابة العامة للسيارات لتوفير الحافلات التي ستنقل الحجاج لجدة أو المدينة المنورة.
١٦- يشرف المطوف على الترحيل ويعد جداول الترحيل، ويرسلها للنقابة العامة للسيارات لأخذ الحافلات وإعدادها لنقل الحجاج، وإذا اكتملت حافلة وناقصة لحاج واحد يلام المطوف حتى لو كان هذا التأخير من قبل الحاج لزيارة الحرم أو التأخير في أحد الأسواق.
١٧-يراقب المطوف ترحيل الحجاج، وينفذ أنظمة وتعليمات وزارة الحج، ويراقب تحرك الحافلة، ويبلغ بها مطار الملك عبدالعزيز أو ميناء جدة الإسلامي عن طريق مركز التفويج لمراقبة وقت تحرك الحافلة، ووصولها لمطار الملك عبدالعزيز.
١٨- يظل المطوف يعمل ويراقب، ويتواصل حتى ترحيل آخر حاج لديه، ويخرج من مكة.

تخيل كل تلك الخدمات يتحصّل عليها المطوف السعودي مقابل( ٤٨ ريالًا) فقط تدفع عن كل حاج للمطوف تسلم للمؤسسة بعد أن يتم استقطاع مبلغ ٢٥٠ ريالًا نظير الخيام بمشعر منى سنويًّا عن كل حاج من دخل مؤسسات الطوافة لجهة من بنى الخيام منذ العشرين سنة مضت ويستقطع كذلك مبلغ (٢) ريالين لمصلحة مكتب الوكلاء الموحد والتي لا أعلم لها سببًا واضحًا !!! .. فبعد أن يدفع الحاج تقريبًا الألف والخمسين ريالًا كرسوم الحج كأقل سعر لرسوم الحج في بلاده .. فباقي الغلة الكبيرة تذهب لبعثات الحجاج أنفسهم ومكاتب الحج في بلادهم؛ بالإضافة إلى أن الكسبان من شعيرة الحج للأسف هي البعثات الخاصة بكل دولة؛ حيث تكسب أكثر من المطوفين أنفسهم من سمسرة استئجار العمائر كسكن للحجاج بمكة والمدينة، ومنع المطوف في الدخول في تلك السمسرة وأيضًا كسبهم من موضوع التغذية لحجاجهم كذلك، ومحاولة منع دخول المطوف في هذا الجانب؛ لتعود الفلوس مرة أخرى لدولهم ويبقى المطوف السعودي على الفتات.

فهكذا يعمل المطوفون الآن؛ وبهذا المبلغ الزهيد مقابل خدمة ضيوف بيت الله، والكثيرون مما لا يعلمون شيئًا يتكلمون، ويحسبون أن المطوف يكسب المليارات والملايين، ولا يعلمون أن بعضًا من المطوفين من أبناء مكة الكرام يكسبون ملايين ومليارات الحسنات نظير قيامهم بالخدمة بهذا المبلغ الزهيد كسبًا للأجر من رب العالمين،
وللحديث بقية ،،، قريبًا.