اعتاد المكيون في كل عام تقديم خدماتهم لحجاج بيت الله الحرام، من خلال مكاتب ومؤسسات ومحلات تجارية وفنادق ووحدات سكنية، ويفخر المكيون بخدمتهم للحجيج كل عام مرددين قول شاعر مكة مصطفى زقزوق:
يطوف على أرجائنا كل وافد
وكل الذي يرجو النجاة فينجد
فهم يرون أن من يأتي لمكة المكرمة وافدًا، إنما يأتي للطواف حول البيت الحرام راجيًّا، ويستنجد برب البيت الذي يستجيب له.
وفِي موسم حج هذا العام، ورغم محدودية أعداد الحجاج إلا أن المكيين ظلوا كما هم عليه في كل عام، فجندوا إمكانياتهم لخدمة هؤلاء الحجيج، ورأينا تسابقهم نحو خدمة الحجاج من خلال الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف التي تضم “المطوفين، والوكلاء، والإدلاء، والزمازمة”، التي نال منسوبوها شرف إعداد وتجهيز مخيمات الحجاج بعرفات ومزدلفة.
كما نال منسوبو المجلس التنسيقي لخدمة حجاج الداخل شرف خدمة الحجيج.
وإن تجولنا في مقر سكن الحجاج الذين وصلوا إلى مكة المكرمة، فإننا نرى كيف يتسابق المكيون لنيل شرف خدمتهم؛ لتبقى خدمة الحاج شرف يعتزون به.