هل الأرض منبت للرجال العظماء؟ السؤال بصيغة أخرى!! هل البيئة التي توجد في أرض على سطح الكرة الأرضية تختلف بمنتجها من الرجال والنساء العظماء عن البيئة المجاورة بنفس مناخها وتضاريسها وثقافتها؟
جالت بخاطري هذه الأسئلة، وأنا أستعرض تميز بعض المناطق في جزئيات المنتج من الرجال والنساء العظماء، وتذكرت كيف تميز الإنسان في جازان بثقافته العالية، والجودة الأدائية في الفن الغنائي؛ ولذا وصل بعض منتج هذه الأرض إلى العالمية، وتربعت مواهب جازان في عدة مجالات على كرسي الإبداع بجدارة، القصيم كمنتج للرجال البارزين خرج منها أبرز وأشهر قيادات الوطن في كل الوزارات، وأبرز رجال المال والأعمال وبلغ بعضهم قائمة الأثرياء المشاهير في العلم، الأحساء بمنتجها من التمور الذي ينافس القصيم برز منها عدة قيادات، وعدة رموز، وعدد كبير من الرياضيين الموهوبين، وعندما أضيق بوصلة السؤال إلى مساحة أقل سنجد أن باريس القصيم مدينة “عنيزة” أكثر مدينة قدمت للوطن وزراء ووكلاء وزارات، وقرية آل ينفع في تنمية أكثر قرية أنتجت قضاة وصلوا لأعلى مناصب القضاء في البلاد، وثانوية واحدة في المدينة المنورة خرج منها سبعة وعشرون وزيرًا.
وحتى لو ضيقت مساحة البوصلة أكثر سنجد أن قرية صغيرة مثل “المجارذة” التابعة لقرى بني رزام ببني مالك عسير انتجت الثنائي الشهير “المتحمي ومارق” من الرموز القيادية انطلقوا من سفح جبل “القرية” كانوا يرعون الغنم فيه إلى مجالات علمية عالية ثم مناصب قيادية كبيرة؛ ليصل الثنائي لمرتبة معالي وهو لفظ لا يطلق على أي شخص إلا بقرار من الملك.
الأول معالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشئون مجلس الشورى وهو منصب لم يسبق أن تقلده أحد، والثاني معالي الدكتور سعد بن محمد مارق الذي تقلد عدة مناصب لم يسبقه إليها أحد.
السؤال بصيغة أخرى هل للبيئة المحيطة من فقر، وفقد الوالدين أو أحدهما، ومعاناة وصلف العيش دور في تحفيز العظماء لحفر مشوارهم في صخر الحياة ؟ أعتقد ذلك.
2
التساؤل في محلّه ، ولكنك لم تنجح في اختيار الشواهد ،ففي آخر المقال ، كنا ننتظر ذكرك لشخص خارق ، حسب مايقتضيه سياق المقال ، ولكنك لم توصلنا إلى ذلك .
مقالي يدور حول محور “المعاناة” …………… أشكر لك مرورك وتعليقك