المقالات

ثارت بلا ثار

في الأهلي تأبى القمة أن نكون لها حلفاء، وكلُّ السقوط يُضرب به الخلفاء، مع أنّ على كراسي المناصب ثيابٌ بيضاء، وحناجر شاهقةٌ كالمآذن تنادي بالانتماء، يعود صداها ليعيد لمن صابه الصمم الإصغاء، في رسالةٍ قصيرة مفادها (دخلاءٌ دخلاء) ..

– في الأهلي اختارت الألسن الصمت عن الحقيقة كرهًا وطواعية، فهم أضدادٌ وأعداءٌ واضحون في لوحةٍ قدموها لأعيننا زاهية، والحقيقة أنهم زمرة أحباب خلف كواليسٍ خافية، وفي رصد جيوبهم تشقى أيديهم متفانية، وفي حصد ذهب التاريخ كاسيةٌ عارية ..

– لماذا لا يرضى الخذلان غير الأهلي ضحيةً، وكأنِّ به مأواه منزله عشيرته وقبائله، من يشعل حرب الذات في جوف الكيان وطيدةً؛ ليخفي في جدران القلعة صوت ضرب معاوله ..؟

– منذ عقودٍ مضت وخزينة الأهلي ملأى من دعم الرموز، وحصاد البطولات كؤوس عصير فوق مائدة معجنات متزينةً باللوز، حولها رابحون في قاعة كيانٍ خاسر، يُقص الشريط حينها لبداية التراشق ونصب المشانق، بل ينطلق رصاص الاتهام للرمز والمترافع حانق، وينجو الفشلة في الرياضة بعد أن نجحوا في الرباضة، فقد روّجوا لذواتهم في سوق (المناصب)، وحقيقة الشهادة والخبرة (تقبيل المناكب)، والمحصلة ثلاثة عقود وكتابٌ من ألف صفحة فيه سطرٌ واحدٌ من ذهب، والكثير الكثير من سطور النهب، روجوا في وضح النهار لكفاءتهم، وأدمن زيفهم بعض من الجمهور فأصبحوا كالببغاوات في صورة العاجز، يطالبون بهم ولو كانوا في عداد الموتى، وتاريخهم (فشل) ظُلم فيه من دعم (العمل) ..

– قبل عقدين ضربت طبول الحرب فوق أسوار القلعة، انقسم المناضلون بين رمزٍ ورمز، وعندها لم يصل الدم للركب، ولكن الذل أفضى للعنق، واليوم يضرب الطبول ذات الأشخاص لحربٍ بلا سلاح، مغزاها سباق القرب وخانة حاشية، كلا الفريقين يرفعون راية الأهلي، بين حرب الماضي والحاضر وجه شبهٍ واحد، وهو زمرةٌ لا تحمل الرايات بل تنقل الريالات، هم البسوس وداحس والغبراء، هم جدار برلين ياأنقياء، هم الداء وعلاجهم الجلاء، فهل من عقلاء ؟!

قص أثر:
* عندما أوصد الكبرياء الأبواب، وبلغني أن الرحيل قد أزف، طلبت أن أكون نقطة الالتقاء من أجل الأهلي، لم أبحث خلف ذلك عن كرسي منبر، ولم أكن لأدفع كرامتي قبل المال ثمنًا له، ولم أكن لأهين من أُمثله سبيلًا لذلك، ولم أكن لأسرق كرسي (زميل) ..

* سؤال (من جعل الطائرة تقلع قبل موعدها بشهرين مع أن الطائرات ليس لها مفاتيحٌ لتُنسخ ؟) ، هذا السؤال سيبقى عالقًا في حائط الذكريات بجانب سؤالٍ سابق كان مفاده (كيف انتقل الحصن المنيع ؟ ) ..

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button