شاهد العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة النجاح الكبير الذي تحقق لحج هذا العام؛ مما يؤكد الجهود العظيمة التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة متمثلًا في دقة التنظيم وحسن الترتيب وجودة العمل حرصًا على سلامة الحجاج؛ كي يؤدوا فريضتهم بكل راحة ويسر واطمئنان، وقد ظهرت مشاعر الغبطة والارتياح في ملامح وجوه الحجاج وأحاديثم التي تناقلتها وسائل الإعلام المتنوعة، مشيرين إلى التنظيم الموفق والجهد الاحترازي من خلال تطبيق أسلوب التباعد، وتوقيت التحرك، وسلاسة السير الذي ضمن لهم أداء المناسك بيسر وسهولة. ورغم الجائحة التي تعصف بالعالم فقد قامت المملكة بتوفيق الله بجهد غير مسبوق في عنايتها بحجاج بيت الله، ورعايتها لهم في هذه الظروف الاستثنائية، وقدمت التسهيلات التي ساهمت في أداء الشعيرة براحة واطمئنان. وذلك النجاح يعطي بُعدًا كبيرًا لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين بصورة دائمة .. بعد أن شرّفها الله بهذه المسؤولية التي تؤديها بكل صدق وإخلاص منذ قامت هذه الدولة المباركة التي اتّخذت القرآن الكريم والسنة المطهرة دستورًا لها. فكانت عونًا وسندًا للمسلمين في كل مكان تهتم بقضاياهم، وتساهم في حل مشكلاتهم، وتقديم المساعدات لهم، ولعل احتضانها ودعمها لأهم المنظمات الإسلامية لهو دليل واضح على تفانيها في خدمة دول العالم الإسلامي بالطريقة المثلى، والنهج السياسي الواعي والاهتمام بالنواحي الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كشاهد حيّ على حسن التوجّه، انطلاقًا من دورها الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في أنحاء العالم، وحرصها على رفع المعاناة عن الإنسان في أي مكان من منطلقات إسلامية وإنسانية بتقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين.
والمملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة تثبت للمسلمين والعالم أجمع مكانها ومكانتها بأعمالها الرفيعة وأفعالها السامية الموفقة التي استحقت معها كل التقدير والاحترام.