عبدالله غريب

قصة نجاح أدبي الباحة مع المربع الذهبي !

بالرغم من جائحة كورونا التي أطاحت بالكثير من العمال والنشاطات واللقاءات الاجتماعية وكل ما له صلة بتفعيل الحياة المعتادة يأبى نادي منطقة الباحة الأدبي إلا أن يتغلب على هذه الظروف ولكن مع تطبيق الأنظمة التي وجهت بها وزارة الصحة بعدم إقامة المناسبات إلا في حدود العدد المسموح به بالتباعد لأي طارئ يطرأ لا سمح الله من عدوى هذا الفيروس الذي لا يعرف أحد من أين والتصق بجلده في ظل وجود مساحة زمنية تقدر بأربعة عشر يوما قد يكون الشخص مصاب أو غير مصاب وبالتالي فالحذر واجب والاحتراز أوجب .

الأحد 16 لأغسطس 26 ذي الحجة يعلن النادي الأدبي بالباحة البدء في عقد ملتقى المسرح الذي به تكتمل أضلاع المربع الذهبي لثقافة النادي بعد إقامته لملتقى الرواية العربية التي أصبحت الباحة به وجهة الروائيين من الماء إلى الماء لست نسخ ثم مهرجان الشعر العربي في نسختيه المميزتين بحضور لافت من الشعراء العرب ثم قبل علم ونصف أقام ملتقى القصة وكان وقتها بمثابة النافذة التي أعادت للقاصين وهجهم وحراكهم الأدبي كمبدعين ثم في هذا الأسبوع يقيم ملتقى المسرح بمشاركة عربية وتكريم واسع للذين لهم بصمات في مجال العمل المسرحي بجميع أركانه حيث سيتم تكريم اكثر من 17 مبدع نظير تميزهم ومساهماتهم في هذا الفن الذي يُعتبر أبو الفنون .

اللافت في الموضوع أن الملتقى سيحفل بالعديد من أوراق العمل لرواد المسرح من المثقفين والإعلاميين والكتّاب والمخرجين عبر تطبيق “زوم ” والملفت للانتباه والذي سرني شخصيا هذا التفاعل لـ ( 25) من الإعلاميات والإعلاميين المتميزات والمتميزين في الصحف الورقية والإلكترونية من داخل منطقة الباحة ومن خارجها الذين شرفوني شخصيا بهذا التعاون – والتفاني لخدمة الملتقى – كمشرف على هذه اللجنة – تنظيميا بدعم وتوجيه وترشيح الأخ الشاعر حسن الزهراني رئيس النادي – الذين أبدوا رغبتهم في خدمة الثقافة والمثقفين والقراء عامة والمسرحيين خاصة من خلال ما نشروا وينشرون على مدار الأسبوع الفارط وهذا الأسبوع حول الملتقى الأول للمسرح حيث تم نشر أكثر من 400 مادة إعلامية تحت أسماء إعلاميين وإعلاميات بارزين أبدعوا في تقديم وتأطير هذا الملتقى وفعالياته بالتقارير واللقاءات والأخبار ونشرها في قوالب إعلامية متميزة في الصحف بنوعيها سهلت للملتقى الوصول لجميع القراء في داخل المملكة والدول العربية بشهادة بعض من أجري معهم لقاءات صحفية .

في غير مرة عهدا قطعته على نفسي في مثل هذه المناسبات الثقافية للنادي بأن أكون وفيّاً أشيد بالدعم السخي الذي قدمه الشيخ سعيد العنقري لمن لا يعرف قصة تشطيب مباني النادي وظهوره بهذه الحلّة الجميلة حيث تكفل أبو سامي مشكورا بعد أن عرضت عليه تنفيذ المشروع الذي كاد يتوقف تماما بسبب عدم وجود ميزانية أو دعم من أي جهة لإكمال البناء لهذا المشروع الكبير الذي يتوزع على 10000م2 في مبنيين متعددة الأدوار وقاعة تتسع لقرابة 700 شخص ومسرح يتسع لقرابة مائة شخص والذي أصبح اليوم منارة فكر ومعلم ثقافي في قمة جبل شهبة بما ضم من مباني وخدمات مساندة وكان من بينها المبنى الذي تم تأجيره على فرع السياحة بالباحة كداعم مادي سنوي وهذا يحسب لأبي سامي فوق الإنجاز الذي تربع على قمته في “قاعة الشيخ سعيد العنقري الثقافية ” بمواصفاتها الفريدة ومسرحها الكبير الذي يحتفل النادي في ملتقى المسرح اليوم وهو باكورة نشاطه الكبير حول المسرح وربّانه من الهواة فلك الشكر أبا سامي داعين لك بطول العمر والصحة وأن يجعل ما قدمت في موازين حسناتك .

انعطاف قلم :

مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي رغم التنظيم الأخير إلا أن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد بفضل التعاون بين رئيسه وزملائه النشيطين وبهذا فهو النموذج الذي يواصل المسير وتقرير المصير لنشاطاته التي اشتهر بها على مستوى العالم العربي ومنجزاته الأدبية في مجال طباعة الكتب ونشرها وتعزيز الشراكات مع كثير من المؤسسات التعليمية والثقافية .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button