المقالات

كيف يمكن الاستفادة من كورونا؟

أولويات لبناء مستقبل أفضل!
الأزمات عندما تتصاعد تولد أملًا، وتحفّز الحكومات والمجتمعات على إجراء تغيير هيكلي في النظم الاجتماعية، لذا في ظل أزمة “كورونا” تُستَخدم هذه الأزمة لإعادة هيكلة النظم الاجتماعية من صحة وتعليم واقتصاد وغيرها من الأنظمة. أثارت أزمة انتشار كورونا في العالم العديد من القضايا التي مسّت القطاع الاقتصادي والقطاع الطبي والأمني وقضايا أخرى تعلقت بالجانب الاجتماعي وغيرها من المجالات، وأثّر هذا على توقف العديد من الأنشطة اليومية حفاظا على أفراد المجتمع، كما أنها عكست نتائج إيجابية وسلبية وأفرزت العديد من الدروس التي لابد أن نتعلم منها، ونأخذها بعين الاعتبار.
وفي ظل هذه الانعكاسات السلبية التي أصابت الدول والأفراد جراء انتشار هذا الوباء، كان للمملكة الدور الرائد في تحويل الأنظمة من الوضع التقليدي إلى الوضع التقني لتيسير العمل، والمحافظة على الوضع العام، وتنشيط الاقتصاد.

الأنظمة التي اعتمدت على التقنية:
النظام القضائي.
حيث اعتمد النظام القضائي بشكل أكبر وبصورة أوسع في الاعتماد على النظام الإلكتروني في إقامة الدعاوى، والبت فيها عن طريق خدمة تتيح لأطراف الدعوى وممثليهم الترافع الإلكتروني من خلال بوابة ناجز، وتتيح لهم أيضًا الرد على طلبات الدائرة من دون الحاجة لمراجعة المحكمة، وذلك في قضايا مسار التقاضي عن بعد.

الموارد البشرية.
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية “تنظيم العمل المرن”، والذي يستهدف الأفراد السعوديين ذكورًا وإناثًا، كما يستهدف المنشآت في كافة نشاطات القطاع الخاص. وسيسهم هذا التنظيم في دعم اقتصاد المملكة والمضي قدمًا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال رفع معدلات مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل وخفض نسبة البطالة.

التعليم.
في ظل أزمة وباء كورونا وإغلاق المؤسسات التعليمية في دول العالم تميزت المملكة بتوفير منصات تعليمية حتى لا تتأثر العملية التعليمية جراء “فيروس كورونا”، واستعانة الوزارة بأدوات التكنولوجيا، وأثبتت الوزارة قدرتها وكفاءتها في أداء مهمتها من دون توقف عملية التعليم والتعلم، وانتقلت إلى العمل بالبدائل التعليمية عن بُعد، وستساهم بشكل كبير في تطوير سياسات التعليم والمناهج وطرق التدريس والتقويم.

الداخلية.
اعتمدت وزارة الداخلية منصة «أبشر» لتوفر أكثر من (200) لأكثر من 15 مليون مستفيد، ويهدف نظام أبشر لتفعيل الربط الإلكتروني بين جميع القطاعات الحكومية داخل المملكة وتقليل أعداد المراجعين، وتحسين الخدمة لتوفير الوقت والمجهود على المواطنين السعوديين والمقيمين داخل المملكة.

الصحة.
لقد أطلقت وزارة الصحة تطبيق (تطمن)؛ بهدف تعزيز الوقاية من فيروس (كورونا)، والحد من انتشاره، وهذا التطبيق يهدف إلى تقديم الحماية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين.
وقد اُعتُمِدت التكنولوجيا أيضًا في أنظمة أخرى سهّلت الكثير من التعاملات، وحققت نجاحا كبيرا وغيرت من الاعتماد على الأنظمة التقليدية، وكشفت عن إمكانية الاعتماد على التكنولوجيا في توفير الجهد والوقت والمال.

—————

محامي ومستشار قانوني

Related Articles

2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button