لاأستطيع أن أتخيل أن أذهب ‘بعد الٱن” إلى مبنى نادي مكة الثقافي الأدبي (حين استئناف أنشطته) دون أن ألتقي في أول مكتب على يمين الداخل بصاحب الابتسامة الجميلة، والوجه البشوش، والقلب الطيب، الذي يهبّ واقفا حينما أدلف إلى مكتبه (وهو الذي يستحق أن أقف له احتراما وتقديرا)، ويصافحني بحرارة، ويسألني عن الحال والأحوال أولا وعن الأبناء، ثم نتطرق بعد ذلك إلى العمل ثانيا..
لايمكن أن أتخيل مستقبلا أن أكون في لجنة من لجان النادي دون أن يكون فيها معنا أبا نعيم.
إن نظرة سريعة للتغريدات التي انهالت تحت تغريدة النادي التي تنعيه، وتغريدة ابنه الإعلامي نعيم، لتقيس مدى حب الناس لهذا الرجل، ومشاعرهم المفعمة بالاحترام والتقدير لرجل قضى عمره في ساحة التربية والتعليم، وساحات الثقافة والأدب والإعلام.
إن الناس شهود الله في أرضه، وما هذه التغريدات إلا شهادة حق تجاه هذا “الحكيم” الذي له من اسمه ولقبه أكبر النصيب.
حيث أجمع كل معارفه ومحبوه أنه يتمتع بأعلى درجات الخلق الرفيع، وأرقى التعامل والتعاون النبيل، وأنه رجل كل المهمات، ليس في نادي مكة المكرمة فحسب بل على مستوى كل الأندية الثقافية في المملكة العربية السعودية، وليس ذلك في مكة المكرمة فقط، بل على مستوى رقعة وطننا الحبيب والعالم العربي.
لقد عانى في الفترة الأخيرة من مرض “كورونا”، وأسأل الله أن يكون ماألم به كفارة له، وأن يعلي درجته.
ولعل في موته في يوم فضيل مبارك “يوم عاشوراء” مؤشر على حسن الختام وهذا مانرجو الله له.
رحمك الله ياأبا نعيم، وأسكنك فسيح جناته، ولا نقول إلا مايرضي ربنا سبحانه إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا على فراقك ياأبا نعيم لمحزونون، وأحسن الله عزاء أهله وذويه ومحبيه وعزاءنا جميعا.
—————-
*حامد العباسي*
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه
جزاك الله خير الجزاء أخي محمد وتقبل دعواتك
فعلا
لا اتخيل دخولي لذلك المبنى دون ان يقف لنا مبتسما
رحمه الله وغفر له
نعم الرجل
نعم الانسان
اللهم آمين
شكرا نادية على المشاركة والتعقيب