عبدالرحمن الأحمدي

الجهات الخدمية مابين سرعة التحصيل وبطء الخدمة

بهطول الأمطار الغزيرة يوم الخميس الماضي على مكة المكرمة حدثت بعض المشاكل الفنية في خدمات الكهرباء من أعطال في المباني السكنية، وغيرها وهي بطبيعة الحال ظرف طارئ يحدث دائماً، وسيحدث أكثر عند حلول موسم الأمطار وليس هنا المعضلة.. المعضلة الحقيقية والدائمة هو بطء تجاوب الجهة المعنية في إرجاع هذه الخدمة الهامة مرة أخرى وبأسرع وقت. فبعد أن يتم الإبلاغ عن تعثر الخدمة الكهربائية تأتي الاستجابة متأخرة جدا دون أخذ الاعتبارات الضرورية من حاجة مريض في استمرار أداء التيار الكهربائي، أو احتمالية تلف المواد الغذائية في الثلاجات، وغيرها من المشاكل المصاحبة لهذا الظرف، مع العلم أن تواصل المواطن مع الهاتف المخصص للبلاغات متواصل ولاينقطع ولكن..! وهذا لاينطبق على شركة الكهرباء فقط بل على جميع الجهات الخدمية.

يقول المواطن خالد بن جارالله بن علي في هذا الصدد : ” للأسف أمس مع هطول الأمطار حصل انقطاع للتيارالكهربائي عن منزلي، وبعض منازل الجيران من حولي هذا ليس بغريب ولكن الغريب في الأمر والمزعج أنني أرسلت أربع بلاغات لشركة الكهرباء ولاحياة لمن تنادي في كل بلاغ يأخذون بيانات ومعلومات الموقع الخاص بي، ويرسلون رسالة تخدير فقط بأن العمل جار على إصلاح العطل وكالعادة ياسعادة ونحن نعاني من تبعات الانقطاع ويقول الموظف المختص: بأن الفني في الموقع وأنا المتضرر متواجد في الموقع ولم أرى أثر لهذالفني المزعوم ..! إلا إن كان يرتدي طاقية التخفي ! ودام الانقطاع من الساعة الثالثة والنصف ظهرا حتى الساعة الواحدة صباحا قرابة التسع ساعات هل يعقل هذا؟ وقد عانى الكثير من الجيران مثل ما عانيت وتقدموا مثلي ببلاغات كثر، ومانقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل”. ونحن نقول مارأي الشركة السعودية للكهرباء في شكوى هذا المواطن المتضرر؟

إن من المأمول من جميع الجهات الخدمية من البلديات، وشركات الكهرباء، وشركة المياه الوطنية، وغيرها كما هي السرعة الفائقة المعمول بها في تحصيل الرسوم المستحقة، أيضا يجب أن يكون المقابل السرعة المتناهية في إيصال الخدمة المطلوبة، أو إصلاح الأعطال الطارئة وهذا من باب الواجب المفروغ منه مقابل المبالغ المستلمة من جهة، ومن باب إعطاء انطباع جميل من قبل المستفيد في رضائه عن الخدمة المقدمة له من جهة أخرى. فكما هو معروف تتوالى على المستفيد الرسائل العديدة؛ لتنبيهه على سرعة السداد للفواتير المرسلة حتى يشعر بالغثيان من تكرارها، وحين يكون العكس أي عند حاجة المستفيد في الخدمة أو الصيانة على حد سواء يشعر بالاختناق من تباطؤ الاستجابة الفورية للأسف. فيجب أن يكون الميزان مستوفى ياشركات الخدمة في كل الأحوال حتى لانبخس الناس حقوقهم.

Related Articles

One Comment

  1. كلام في الصميم .100%…
    فعلا ليتهم يهتمون باصلاح الاعطال والاستجابة للبلاغات…مثل اهتمامهم بتحصيل الاموال من العملاء…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button