المقالات

عادات وتقاليد الشعوب

العالم الخارجي حسب وجهة نظري، والمقصود به الدول والشعوب، وماتبثه من عادات وتقاليد وأفكار بمختلف الوسائل أنها بكل صراحة قد أضاعت الأعمار والأوقات، وجعلت مالايعني هو الذي يعني، وماليس بهدف هو الهدف، ومالا يتعلق بالحياة هو الحياة، وماليس بعادات صحية من فكر وأكل وشرب إلخ هو عادات صحية، ولكن السؤال الأهم كيف استطاعت هذه القوى الظاهرة الخفية النفوذ إلى الأمم والشعوب هل بسبب الغفلة أم الجهل بالمنافع والمضار أم التقليد، وعدم المناقشة وعدم الاعتراض والرفض والسؤال الثاني من المحافظين لماذا تعمم ؟ هنالك أناس كثر ملتزمون بما يعنيهم وينفعهم منهجيًّا وفكريًّا وصحيًّا إلخ ؟ لن أجيب على السؤالين سوف أدع التحليل والاستنتاج للقارئ، ولكن إذا ذهبت كلى الإنسان بسبب المشروبات الغازية أو غيرها فلن تنظر إليه الشركة المنتجة لهذا المشروب، ولن يقولوا له سلامات قدامك العافية، بل ستتركه وشأنه …… ومن رسائل كورونا لجميع العالم أن العالم لم ينجح بإدارة الشعوب، وعليه بمراجعة نفسه، ومنها أتى نظام جديد، وهو العزل وكورونا لايقتصر على العزل الحسي والجسمي كما طبقته أغلب الدول والشعوب، بل يشمل العزل المعنوي والفكري والابتعاد والتخلي عن الأفكار والعادات الرديئة، والاتجاه والتحلي إلى المناهج السليمة … وأتى بنظام التعليم عن بعد الذي سيقضي على المشاكل والفتن التي حدثت أو ستحدث في التعليم عن قرب… أما العالم الداخلي هو العالم الحقيقي لكل إنسان عالم الطمأنينة، والسكون، والحركة الهادفة، والمفيدة أنا مسؤول عن أقوالي، وأفعالي، وأفكاري، وأوقاتي وتوجهاتي إذا أذنبت نظرة، واتجهت، ورجعت إلى رحمة الله ومغفرته فقط إذا أطعت نظرة واتجهت إلى رحمة الله وثوابه فقط … باختصار عملي يكون فيها لله سبحانه وتعالي بحسب استطاعتي وقدرتي، وتحملي دون نسيان نصيبي من الدنيا ….. وهنالك عالم آخر لفئة معينة مرة يتابع المفكر الفلاني، كما يصفونه الذي أنكر فتنة الدجال، ويأخذ بقوله، ومرة في حقل السياسة، ويأخذ بقوله واللي يتابع هذه الأمور جالس بمكيف ومرتاح، وليس له تأثير وتغيير للعالم الخارجي مع أنه يستطيع أن ينجز إنجازات عظيمة في دينه، ودنياه، وآخرته، ولكنه سلم وقته الثمين وعالمه الداخلي للعالم الخارجي ….. سؤال أنت ترى التفلت وعدم الالتزام بالمنهج فلماذا تطلب من الأمم الالتزام بالمنهج ؟ أنا لم أطلب من الأمم الالتزام بالمنهج ليس من شأني، ولكن الجواب أن المنهج هو الذي يحكم ويصحح حركات الأمم، وليس العكس …. ولكن أفضل نظام له الأثر الفعال مع واقعنا المعاصر هو نظام الاعتزال في عملي وشأني كله أكون رسميًّا بالعمل لا أمزح ولا أتدخل في شوؤن غيري الابتعاد عن فضول الكلام ولغة العصر الآن اهتم في إصلاح نفسك، ودع إصلاح أنفس الناس أنفسهم لأنفسهم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button