فرحنا بإطلاق أعمال الإدارة المركزية؛ لتدقيق الدعاوى التابع لوزارة العدل؛ وذلك بعد رفع القضايا عن طريق الخدمة الإلكترونية ببرنامج ناجز فكما قيل: إن الهدف من إنشاء هذا المركز هو رفع الكفاءة التشغيلية، وتسريع الإجراءات القضائية بما ينعكس إيجابيًّا على الدوائر القضائية والمتقاضين. فهل تم تحقيق هذا الهدف السامي؟ والذي ينهي الكثير من القضايا المعلقة والمتأخرة؟ وهل ساهم في تسريع إجراءات التقاضي أم العكس؟
من خلال اطلاعي على بعض شكاوى المحامين، وكذلك الوكلاء والمدعين أصالة عن أنفسهم فإنهم يشتكون من بطء الإجراءات في مركز التدقيق، وكثرة الطلبات والملاحظات التي بعضها غير مدرج في الخدمة الإلكترونية لرفعها مثل: الوكالات الخاصة التي صدرت من خارج المملكة العربية السعودية فنظام ناجز لا يتضمن إلا الوكالات الصادرة من وزارة العدل في السعودية؛ وبناء عليه لا يمكن أن تسجل الدعوى باسم الوكيل والأمثلة كثيرة على كثرة الطلبات والملاحظات من مركز التدقيق علمًا أن من يرفع هذه القضايا “محامون ووكلاء ضالعون” في معرفة الإجراءات، ولديهم شهادات ودبلومات في الحاسب الآلي، وتقنية المعلومات، وهم من أعوان القضاة.
ثم إن إجراءات التقاضي عن طريق ناجز ميسرة وسهلة، ولكن الإدارة المركزية لتدقيق الدعاوى هي من يقوم بالتأخير، ومن ثم كثرة الملاحظات والطلبات مع أن برنامج الخدمة الإلكترونية في ناجز قبلت الدعوى، وتم تسجيلها برقم معين ثم يتفاجأ المدعي أو محاميه أو وكيله بعد 10 أيام ببعض الملاحظات والطلبات، والتي يتم رفعها من جديد حتى أن بعض القضايا تستغرق شهرين وهي لم ترتفع للقضاة لتحديد جلسة قضائية قد تتغير فيها الطلبات، وتتنوع فيها البيانات وتتلاشى الملاحظات السابقة من مركز التدقيق، حتى قال بعض المحامين في شكواه من مركز التدقيق (ولا يزال مركز التدقيق يشكل غصة في حلق كل متقدم بدعواه من يحل لنا هذه التعقيدات؟ فلما تقول: إن العقد دون رقم ويعيد ويقول: كم رقم العقد وغيرها كثير لا تشكل تلك الأهمية فتحرير الدعوى يشمل الوقائع الجوهرية، وعند القاضي تثور أمور جديدة يتم بحثها في حينها، ولكن لا اعلم عمن يقبع خلف إدارة هذا المركز فقد شق على الناس والله المستعان) انتهى.
ما نتمناه ونحن نمر بظروف الجائحة والتقاضي عن بعد (أون لاين) التيسير فدعو القاضي يطلب ما يراه ضروريًّا فمهما وفرتم للقاضي من طلبات فإنه لا يحكم غيابيًّا، ولا بد من سماعه من طرفي القضية ولا تحملوا الناس ما لا يطيقون وما لا تقبله حتى خدمتكم الإلكترونية أيضًا ويسروا ولا تعسروا وبشروا، ولا تنفروا والكمال لله تعالى.
————————
دبلوم عالٍ في المحاماة
ومعلم بإدارة التربية والتعليم
??????
كلام صحيح وراح ارجو ان تنتشر الفائده
مقال أكثر من رائع بساهم في تحسين وتسريع القضايا المتأخرة والمعلقة بسبب كثرة طلبات المركز وبطء الإجراءات وتراكم الملاحظات الغير جوهرية
كلام في محله
مقال رائع يشكر كاتبه … فعلا نتحتاج التيسير في هذه الفترة الحرجة والتقليل من الطلبات التي لا لزوم لها
وفقك الله اخي الفاضل /مهنا اللحياني…. نقلت فابدعت في وضع المجهر على مكامن الخلل والتراخي و التعنت في طلب ما لا يطلب و التهاون في الإنجاز بدعوى وحجة الضروريات والتي هي بواقعها أقل من الكماليات في أغلب الأحيان.. لكك كل التقدير والاحترام وانت كما عهدناك لا تحابي في ذكر الحق والمطالبه بإزالة ما من دوره عرقلة المسيره الالكترونيه لهذا القطاع الحساس والذي أن ظبط انتفعنا جميعنا… ولله الموفق