كان الضرر والخطر الحقيقي على الاتحاد من بعض إعلامه، وسبق أن كتبت عن ذلك كثيرًا، وسبق أن نشرت ما قاله المدرب البرتغالي جوزيه الذي قال فور مغادرته: لم أشاهد في حياتي إعلام يقف ضد ناديه كما يفعل الإعلام الاتحادي ، وأشار إلى بدايته مع الفريق القوية وفوزه في سبع مباريات متتالية متصدرًا الدوري ومع هذا هاجموه وانتقدوه حتى رحل.
الآن وبعد أن نفذ الاتحاد من فاس الإعلام الاتحادي للعام الثاني على التوالي، وبعد تعرية الإعلام الاتحادي الذي شاخ، ومن ضمنهم الذي هاجم جوزيه حتى رحل، وهاجم سييرا ووصفه بالسباك حتى رحل، وبعد أن حمل هذا الإعلام المأزوم النادي أكثر من أربعمائة مليون ريال، وكاد يلف حبل مشنقة الهبوط حول رقبة الاتحاد لولا تدخل ولي العهد -حفظ الله – الذي أنقذ الاتحاد من شرفة نيران الإعلام الذي يقف على الشرفات وهو يحرق أثر النادي الكيان، ويقتل القتيل ويمشي في جنازته ، لم يعد الجمهور الاتحادي يقتنع بهذا الإعلام الذي يكرر عبارات نقدية منذ ثلاثين عاماً ” المدرب لا يقرأ الخصم، المدرب لا يوظف اللاعبين كما يجب، المدرب مفلس ، المدرب سباك ” وهكذا يكررون أسطوانتهم المشروخة وكل واحد منهم يحاول الانتصار لرأيه مهما كانت النتائج السلبية التي يتسبب فيها.
شاخ الإعلام الاتحادي وأفلس، وأصبح يحتاج لتغيير جلده بإعلام صادق ومتمكن من أدواته ، أما إدارة الاتحاد التي ارتكبت عدة أخطاء الموسم الماضي والحالي ، فعليها الاستفادة من هذه الأخطاء بالبدء في التفكير في الاستقرار، وعدم الانجراف خلف الإعلام الذي شاخ وأصبح يهذي بما لا يدري، يجب المحافظة على الجهاز الفني حتى نهاية الموسم المقبل ، يجب المحافظة على الجهاز الإداري بقيادة الشجاع حامد البلوي، الذي أتى في أصعب مرحلة تاريخية مر بها النادي ، وأقولها بكل صدق:، إذا كان هناك انصاف فإن حامد البلوي سبب رئيسي في بقاء الفريق وتجاوزه مرحلة الخطر .
يجب المحافظة على اللاعبين الأجانب الحاليين، وقد يستفيد الاتحاد من المهاجم الصربي فقط ، ويجب منح بعض اللاعبين الذين لم يستفد منهم الفريق في أحلك الظروف فرصة الانتقال لأندية أخرى ، يجب أن تكون مباريات الاتحاد مع الأندية الصاعدة مباريات كؤوس لأنها مفتاح المنافسة على مراكز الوسط ، والابتعاد عن خطر القاع ، ولأن خسائر الاتحاد مع أبها وضمك رايح جاي أدخلهم نفقًا مظلمًا كاد يرميهم للمجهول.
يجب عدم تسريح أي لاعب أجنبي إلا بعد عمل مخالصة مالية ، وضمان جلب أفضل منه، أو ترك الوضع كما هو حاليا ، وهو مطمئن للغاية، ويجب أن تضع الإدارة في إذن عجين والأخر عجين، ولا تستمع لمن شاخ إعلامياً، وأصبح يسعى لبناء أي مجد له على أنقاض الكيان الاتحادي.
بقي رجاء لمقدمي البرامج الرياضية بتنمية خلفيتهم الرياضية ، وعدم السماح لهذا الإعلام الذي انتهى عمره الافتراضي، وإذا أصر هذا الإعلام على انتقاد الأجهزة الفنية والإدارية في الاتحاد ، أو غيره فيجب محاصرته بالأسئلة التي تعريه عن خبرته في التدريب ، وخبرته في العمل الإداري وخبرته في الملاعب عندها سيصمت للأبد لأن بعضهم أتى من المركاز للشاشة الفضية بالفهلوة.
عموما نفذ الاتحاد بجلده من طعنات إعلامه الغادرة ، وسلمت الجرة هذه المرة، وإذا أراد مجلس إدارة الاتحاد النجاح فعليهم التركيز على الاستقرار الفني والإداري، وعدم جلب أي لاعب مالم يكن مميزًا وأفضل من الموجود ، فالنادي لا يحتمل المزيد من الهزات المبعثرة لأوراقه التي يتعرض لها سنويا بفعل فاعل………. أما كارثة معسكر أبها فسوف أتطرق لها في مقال لاحق.