المقالات

اتحاد .. مابعد البقاء ..!!

• في البدء أود أن أوضح بأن هذا المقال كُتب قبل مواجهة نادي الاتحاد الختامية والمصيرية مساء الأربعاء مع فريق العدالة، ولكنني على يقين تام بأن “كبير الكبار” كان وسيظل بمشيئة الله بين الكبار، بل في مقدمتهم، رغم الظروف ورغمًا عن أنوف “الكارهين الصغار”.

• لا يختلف اثنان على أن هذا الموسم الطويل والمجهد يعتبر من أصعب المواسم التي مرّت على الاتحاديين خلال تاريخ ناديهم التسعيني العظيم؛ حيث كانت أحداثه أشبه بدراما الأكشن، وكانت أحوال الفريق ونتائجه في هذا الموسم الاستثنائي بكل ما فيه لا تسر لا عدوًا ولا صديقًا، ولكن في النهاية نستطيع القول إن الصحوة المتأخرة للنمر النائم قد أنقذت الفريق من كارثة لا يحمد عقباها.

• ولا أخفيكم أنني لا أود أن أذكر كلمة “هبوط” حينما أكتب عن الاتحاد هنا أو عندما أتحدث عنه في اي مكان آخر؛ حيث أرى بأن هذه الكلمة لا تليق بحجم ومكانة وعراقة وتاريخ كبير آسيا وعميدها لولا الواقع الذي فُرض علينا ترديدها في المواسم الأخيرة، ونتمنى أن لا يُعاد ترديد هذه الكلمة في الموسم القادم، بل في جميع المواسم المقبلة وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.

• ولكن الأماني لا تكفي .! فماذا في جعبة إدارة الاتحاد الحالية للموسم الجديد، هل ستستمر أم تستقيل ؟ مع أنني أستبعد الخيار الثاني وأرى بأن رغبة الاستمرار لديها مازالت جامحة رغم الأخطاء الكبيرة والفادحة .! والتي جعلت الفريق يسير في “سكة التائهين” منذ بداية تسلمها لزمام الأمور في موسمها الرئاسي الأول.

• إذًا في حال الاستمرار .. يا إدارة أنمار، ماذا بعد البقاء ؟ وماذا لديكم للمواسم الثلاثة القادمة ؟ فهل لديكم خطة واضحة المعالم، واستراتيجية محددة الأهداف، ومنهجية ثابتة بلا تخبط وبلا همجية ؟ وهل استوعبتم درس البدايات القاسي والمؤلم ؟ وهل تملكون من عصب الرياضة، وهو “المال” ما يكفي لإعادة العميد إلى مكانه الطبيعي في القمة ولا غير القمة ؟

• أسئلة كثيرة تؤرق العشاق وأنا أحدهم، ولكي أكون صادقًا مع نفسي أولا ثم مع جمهور الاتحاد الذي أحترمه وأقدره كثيرًا وهو يستحق ذلك بكل تأكيد، فإنني لا أجد مايلوح في الأفق مستقبلًا بوادر تبشر بالخير مع إدارة أنمار؛ وذلك لعدة أسباب أهمها هو تكرار الأخطاء البدائية وعدم الاستفادة من الدروس الماضية، وأيضًا السبب الآخر، والذي لا يقل أهمية عن سابقه هو عدم توفر المال الكافي لدى هذه الإدارة لسد الاحتياجات الكثيرة والهامة التي تنقص الفريق وخصوصًا على مستوى العناصر المحلية والأجنبية.

• شخصيًّا .. أحترم أنمار وأحترم كافة أعضاء مجلس إدارته، ويشهد الله أنني كنت ولازلت أتمنى لهم الخير والنجاح، ولكن حينما يتعلق الأمر بمصير وكرامة نادي الاتحاد فلن أصمت عن السلبيات الواضحة والأخطاء الكوارثية الفاضخة حتى لو كان ثمن هذه الصراحة هو خسارة “أعز الاصدقاء” فما بالكم بإدارة ستقضي فترتها الرئاسية ثم ترحل وربما ترحل قبل ذلك؛ لذا فإن نصيحتي لهذه الإدارة بأن لا تجازف بالاستمرار إذا كانت لا تملك كل عوامل وأدوات ومقومات النجاح، فالاتحاد أمانة، ورحم الله امْرَأً عرف قدر نفسه.

Related Articles

5 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button