محافظة ميسان والفرص الاستثمارية المهدرة

تعد محافظة میسان من الوجھات الاستثمارية الواعدة بما تمتلكه هذه المحافظة من مقومات سیاحیة، واقتصادية مختلفة في ظل موقعھا الجغرافي المميز وطقسها الجميل، وما تحتضنه من مواقع أثریة وتراثیة تجعل منها منجمًا استثماريًّا آمنًا ومجديًّا.

هذه المحافظة تتميز بأن تكون في مصاف أھم الوجھات السیاحیة والاستثمارية في منطقة مكة المكرمة، وتدخل عالم المنافسة بما تملكه من خصائص ومقومات مميزة،
ومن الفرص المهدرة المميزة في محافظة ميسان ما يمكن دراسته من الجهات الاستشارية الاستثمارية، والتي تتمثل في الآتي:-
أولًا: مميزات قمم الجبال
تحتل جبال محافظة میسان الشاھقة مكانة مميزة على قمم جبال السروات التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 2500 متر فوق سطح البحر؛ حيث تعتبر من أجمل المواقع الاستراتيجية التي يمكن استثمارها في أنشطة مختلفة مثل:-
1- إنشاء المطارات الصغيرة للرحلات الخاصة لرجال الأعمال والاستثمار، وكبار الشخصيات وقواعد طيران الإخلاء الطبي والعسكري لاستخدامها في أوقات الطوارئ، والأزمات.
2- مشاريع السياحة العلاجية والترفيهية من خلال إنشاء المنتجعات، والمراكز،
والمصحات المتخصصة في العلاج النفسي، والعلاج الطبيعي، وإعادة التأهيل، والطب البديل والاستجمام وغيرها من الخدمات الصحية والترفيهية التي يسافر لها خارج المملكة الكثير من الباحثين عن العلاج والاستجمام.
3- إقامة مشاريع التمليك والتأجير للفنادق والفلل والشقق العقارية السكنية التي سيكون عليها إقبال محلي وخليجي وعالمي لتميز بلادنا ولله الحمد بنعمة الأمن والاستقرار الذي أنعم الله به علينا في هذا البلد الأمين.
4- إنشاء مدن الألعاب الترفيهية والهويات الرياضية وخطوط التلفريك، وما يخدمها من الفنادق السياحية ومجمعات مطاعم ومقاهي السياحة اليومية لأهالي المنطقة الغربية.
5- مشاريع إنتاج الطاقة الكهروضوئية من خلال نصب الألواح الشمسية لتخزين الطاقة، ويمكن جمع البيانات عن جدوى هذا المشروع من خلال الاستعانة بالأقمار الاصطناعية
للاستشعار عن بُعد لتقدير كمية الأشعة الشمسية التي تصل إلى جبال المحافظة، ومعرفة مدى الجدوى الاقتصادية منها.
6- مشاريع استخراج المعادن.

ثانيًّا: المسطحات الزراعية الجبلية المشاعة والأهلية.
وهي المسطحات الواسعة المتدرجة المشاعة للدولة والمملوكة لأهالي المحافظة، وتعتبر فرصة استثمارية مهدرة بما تمتلكه من مقومات وخصائص في التربة لإنتاج المحاصيل الزراعية بجميع أنواعها من الحبوب والخضراوات والفواكه ذات الطعم والجودة التي تتميز بها عن باقي المناطق، وتبقى تلك المساحات الكبيرة إما مهجورة من أصحابها لهجرتهم للمدن، وهم الغالبية أو يتم زراعة بعضها باجتهادات فردية محدودة، وبمكاسب بسيطة، والتي يمكن استثمارها على النحو التالي :-
1- دعوة الشركات الزراعية المحلية لاستثمار تلك المساحات من خلال استئجار الأراضي المشاعة من الدولة أو المملوكة من أهلها أو إدخالهم شركاء بالأسهم مع العلم أن منتجات محافظة ميسان الزراعية تتميز بخصائص غذائية صحية تزيد من الطلب لجودتها ومذاقها المفضل فمن تلك المنتجات (العنب، والرمان، والتين، والبرشومي، والبخارة، والكمثرى، والسفرجل، واللوز، والخضار، والورقيات، والنباتات العطرية، وبعض الحبوب)، وعلى رأسها بر ميسان الذي يضرب به المثل في مذاقه وجودته.
2- التوسع في زيادة مشاريع مزارع الورود والزهور العطرية القائمة التي يصدر منها إلى خارج المملكة، وأصبحت تنافس مزارع الورود العالمية، ويعتبر الاستثمار في هذا المجال من الاستثمارات الواعدة.
3- مشاريع مزارع الأبقار، والأغنام، والطيور الداجنة.
4- مشاريع مزارع النحل لإنتاج أجود انواع العسل.
5- مشاريع السدود المائية وتوليد الطاقة.

ثالثًا: الأثار والتراث
تحتصن محافظة ميسان قرى تتميز بتراث عمراني ومباني وحصون وقلاع حجریة ومواقع يوجد بها نقوش أثریة تدل على ماضيها العريق، ومن الفرص المميزة المهدرة مايمكن استثماره في التالي:-
1- ترشيح تسجيلها في قائمة التراث العالمي.
2- إنشاء المتاحف التراثية والأثرية.
3- إنشاء المعارض الفنية للمجسمات والصور.
4- إنشاء معارض أسواق الحرف والصناعات اليدوية والتراثية وترشيح تسجيلها في المهرجانات والمعارض المحلية والدولية.
وهناك الكثير من الأفكار والرؤى التي يمكن أن تتولد لفرص الاستثمار، وتوجيه المستثمرين ، فمناقشة الأفكار تنتج المزيد من الأفكار؛ وخاصة من أصحاب الاختصاص والخبرة من الجهات الإستشارية وأهالي المنطقة، وهذه الفرص المهدرة تنطبق على الكثير من المحافظات والقرى الأخرى المجاورة لمحافظة ميسان التي أرجو أن تصبح وجهة استثمارية في مراكز البحوث والدراسات لوزارة السياحة، ووزارة الاستثمار، وباقي الجهات ذات العلاقة ودام عزك ياوطن.