منذ تكليفها الرسمي من رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي أ.د حامد بن صالح الربيعي وجماعة “رؤية” بالنادي وبرئاسة أ. مشهور الحارثي في سباق مع الزمن؛ لعقد اجتماعاتها المتواصلة عبر برنامج( الزوم)؛ لفعاليات ثقافية متنوعة على مدار هذا العام الهجري.
ولعل من الجدير أن تبدأ أول فعالياتها الثقافية بالاحتفاء باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية “90”. هذا اليوم الخالد الذي يذكرنا بيوم التوحيد العظيم لهذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود _طيب الله ثراه _في ذكرى لا تخلو من استعادة الصورة الراسخة في أذهان الأجيال المتعاقبة لأرض رحيبة كانت مظاهر الاضطراب، والفوضى، والفرقة، هي السائدة في ذلك الزمن. فلا أمن ولا أمان، ولاوجود للاطمئنان لمجتمع متناثر لايعرف ولا يعترف إلا بالعدوان والتسلط. تسود فيه المظالم بين مختلف الناس بطبيعة الحال. فيعتدي القوي على الضعيف، و يتمادى الظالم في غياهب طغيانه. حتى كان ذلك الحدث الحازم والذي لا ينسى بفضل الله تعالى حين سطر عنوان المجد الدائم وعلى أرض الشموخ اسم ” المملكة العربية السعودية” .
وقد أخذت هذه المجموعة المكية الشابة أعمالها المتعددة على عاتقها الصلب، و قوة عزمها المتقد، وعلى تطلعات نظراتها البعيدة الحالمة، وعلى انبعاثات روحها الطيبة،وعلى امتدادات طموحاتها غير المحدودة، ولحبها الكبير لهذا الوطن المعطاء عبر أعماق أفكارها النيرة للمهمة الوطنية الغالية. ومن مسماها الجميل انطلقت جماعة “رؤية” في الإبحار العميق في مفاهيم وطنية هامة عبر المحاور الشاملة، والمرتكزات الأساسية المجتمعية من خلال المجالات الحيوية في: الأمن، والتعليم، والصحة، وفي مجال الاقتصاد. وهي بلاشك مجالات مرتبطة ارتباط وثيق بحياة الإنسان المعاصر. بل هي حلقات متكاملة ومتناغمة في دائرة واحدة لاغنى عن بعضها البعض. فتقاسمت هذه الجماعة المباركة المسؤوليات، والمهام فيما بينها؛ لإظهار هذه المناسبة الوطنية للاحتفاء باليوم الوطني للمملكة (90) على أكمل وجه، وأجمل صورة تنقش في مخيلات الجميع من خلال حساب النادي الأدبي، أو المقالات الصحفية، أو اللقاءات الثقافية المباشرة، أو المسابقات المصاحبة للمناسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها.
وحقيقة لم تكن هذه الجماعة صاحبة الهمة العالية هي عناصر قصة النجاح وحدها بأعمالها، وطموحاتها، وآمالها المتطلعة، بل سيشاركها قامات شامخة في المجتمع السعودي في المجالات الإنسانية كافة. فهذه القامات وبكل الحب هم في واقع الأمر شركاء النجاح في الفعاليات المرافقة للمناسبة الفريدة. وهؤلاء الأفاضل سارعوا في تلبية الدعوات؛ للحضور، والمشاركة، والمساهمة في إعطاء صور مشرقة عن الماضي الأصيل، والحاضر الناصع، وصولا لاستشراف المستقبل المأمول. فسيكون من المشاركين الأفاضل بمشيئة الله د. فواز الدهاس مدير مركز مكة التاريخي، ود. محمد الصبان الخبير النفطي العالمي، والمستشار الأمني اللواء. م عبدالله المالكي، والخبير التربوي د. عبدالله آل تميم وسيكونون على الموعد بإذن الله تعالى في أمسيات وطنية جميلة؛ لسرد حقائق، ومعلومات، ومشاعر وأحاسيس وطنية لهذا الوطن المبارك.
فكل الشكر والتقدير والاحترام لحضراتهم.أما أنت ياوطني الغالي فكل عام وأنت وطن الأمن والأمان، ووطن السعادة والاطمئان، وحفظك المولى عز وجل من كل مكروه وسوء في ظل القيادة الرشيدة.
كل الامنيات والدعوات الصادقةبأن يحفظ لناولاة أمرنا وان يوفقهم لكل مايحب ويرضاه وان يعم هذا الوطن الغالي بدوام الازدهار والاستقرار…
كل الامنيات والدعوات الصادقةبأن يحفظ لناولاة أمرنا وان يوفقهم لكل مايحب ويرضاه وان يعم هذا الوطن الغالي بدوام الازدهار والاستقرار