هكذا يردد أبناء العرضية الشمالية وإن شئت فقل العرضيات وهذا هو لسان حالهم عند فقد حبيب أو عزيز بسبب طريق الموت.
تجلس تحتسي فنجاناً من القهوة أو كأسًا من الشاهي وصوت الضحكات يعلو المكان، فماهي إلاّ لحظات ويصلك رسالة واتساب أو تقرأ خبرًا في تويتر انتقل إلى رحمة الله فلان بسبب حادث مروري فيتبدد هذا الفرح إلى حزن والابتسامة إلى دموع .
تعددت الأسباب والموت واحدٌ في العرضيات.
طريق العرضيات ينزف دماً
لا يخلو بيت في العرضية الشمالية لم يتألم من هذا الطريق، طريق لا يتجاوز ثلاثين كيلو مترًا، فلكم أن تتخيلوا هذه المسافة القصيرة كم حصدت من أرواح أبناء المحافظة، ناهيك عن المفقودين من خارجها.
فكل يوم ألم مختلف وكلما قلنا اندمل الجرح أنتكأ واعتل.
طريق العرضيات ينزف دمًا
عبارة أصبحت كابوساً يوقض مضاجع أيتام العرضيات.
عبارة أصبحت صرخة لكل أرملة.
عبارة أصبحت ندباً لكل أم مكلومة.
نحن هنا لا ننتقد ولكن ننثر معاناة لعلنا نجد من يواسينا ويطبطب على ظهورنا ويداوي جراحنا ويترحم على موتنا.
في طريق الموت فقدنا الشيوخ والشباب والأطفال
فقدنا النساء والرجال فقدنا الأصدقاء والأشقاء من كل جنس ومن كل لون ومن كل القبائل السهيمي والعرياني، المنتشري والكثيري، البحيري والعامري، والقرني والشمراني.
لن ننسى مساعد وعطية الصيد وأحمد بن علي وبعسوس وغيرهما الكثير. فالكل يردد بصوتٍ واحد طريق العرضيات ينزف دماً.
سنبدأ من النهاية وإن كان طريقنا ليس له نهاية فقدنا البارحة عبدالله سعيد العرياني والأستاذ أحمد علي العرياني -رحمهما الله تعالى-عاشا سويًا وماتا سويًا فإن تحدثنا عن الصداقة جعلناهما عنونا لكل قصة وكل حكاية، وإن قسنا الأعمار بالأخلاق لقلنا لن يموتا أبدًا، ولكن قدر الله نافذ لا محالة وكل نفس ذائقة الموت .
وأخيرًا:
أعزي نفسي وقبيلتي وأستاذي ومعلمي محمد سعيد العرياني والشيخ عبدالله بن سحيم ونسأل الله أن يتغمد الفقيدان بواسعة رحمته.
الله يجزاك بالخير ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل والي الله المشتكى من خط العرضيات
عندما تظهر العنصرية بالكاتب وعندما لا يعلم الكاتب شي عن المحافظة!! اين قبيلة بلحارث العريقه!؟ وهل العرضيات تقتصر ع العرضية الشمالية