السومة هذه علومه

منذُ قدوم عمر السومة إلى الأهلي، وبعد أول مباراة مع الأهلي برز لمعان نجم السومة مع الأهلي، وبعدها أصبح أسطورة الأهلي يشق طريقه مع الأهلي بكل قوة، وهو يمتع ويبدع، ويجلد الخصوم بدون رحمة تارة بالرأس وتارة بالقدم، ومن الضربات الثابتة ومن ضربات الجزاء لم يبقَ إلا الصدر لم يسجل به السومة، وفِي عرف وقانونين كرة القدم العقد هو يحصن، ويحمي النادي واللاعب من الأندية الأخرى، ويحفظ للطرفين كامل حقوقهم.
وهنا فإن اللاعب يبحث عن مصيره دائمًا قبل أن يدخل الفترة الحرة إما بالتجديد مع ناديه أو الرحيل إذا لم يكن ناديه بحاجة إلى خدمات اللاعب إلا إذا اللاعب استشعر من إدارة نادية عدم الاهتمام من أجل التجديد معه، وهنا قد يتعمد بعض اللاعبين إلى اللجوء إلى بعض الأساليب من أجل الضغط بشكل غير مباشر على المسؤولين في ناديه، وهو حق مشروع لكل لاعب أن يبحث عن مستقبله ومصيره في عالم كرة القدم التي لايوجد فيها تأمين وظيفي سوى العقد بين اللاعب والنادي الذي يضمن لكل لاعب مستقبله بعد الابتعاد عن كرة القدم.

في الآونة الأخيرة ظهر عقيد الأهلي في بعض التصاريح؛ وخاصة تصريحه الأخير بعد مباراة الشرطة التي اشتكى اللاعب من الظروف العائلية وأيضًا لامح على استحياء أن لدى وكيل أعماله عروض، وأنه لا يعلم عن مصيره مع النادي الأهلي في قادم الأيام، وقد اعتبر الكثير هذا التصريح بمثابة الابتزاز ولوي ذراع النادي الأهلي واستغلال الظروف التي يمر بها النادي العريق، ولم يفكر أحد في الخبث الإعلامي والبحث عن حلقة الضعف في بعض اللاعبين من أجل مصلحة الإعلامي نفسه أو من أجل أن يخدم أطراف أخرى، ويحصل على ما يريد من اللاعب، وقد تكون ثقافة بعض اللاعبين لاتساعده أحيانًا في الحديث، ويفرط المسبحة دون أن يشعر أن هناك جماهير لن ترحم من يحاول التلاعب بمشاعرهم، وأيضًا دون مراعاة لحقوق ناديه التي تحتم على اللاعب عدم الخوض فيما يخص النادي واللاعب مثل العقود والحديث عن مفاوضات من أطراف أخرى، وهنا فإن الدور يأتي على إدارة النادي في توجيه اللاعبين وتثقيفهم، وكيف يتعاملون مع الإعلام ومع وسائل التواصل الاجتماعي حتى لو يقتضي الأمر منعهم من التصاريح أو إصدار عقوبات لمن يصرح بأمر ليس له صلاحية التصريح به إلا عن عن طريق إدارة النادي.
أنا لا أبرر لعمر السومة، ولا أعفيه أبدًا من الزلة التي وقع فيها سواء بقصد أو بدون قصد، لكن الواقع يقول إن على إدارة الاهلي أيضًا أن تتحرك إذا كانت تحتاج لعمر أو غيره وتبدأ التفاوض معهم قبل دخولهم الفترة الحرة، وأن لايترك الحبل على الغارب ويبقى الباب مفتوحًا في الفترة الحرة، ويتم التفريط في نجوم الفريق كما حصل مع عبد الفتاح، والذي اعتبره من أفضل اللاعبين المحليين.
أنا لا أحب الدخول في النوايا ولا الذمم، ولا أحب أن أرمي بالاتهام بدون دليل.

هناك الكثير من الأسئلة تدور حول النادي الأهلي في الفترة الأخيرة، ومنها هروب جنيني وبلايلي ومن المسؤول عن عقودهم ؟
رفض المدرب التعاقد مع لاعبين لا أجد لها تفسيرًا إلا أن تكون كذبة أو تصريفه بعد الاجتماع الرباعي الشهير بحضور فلادان وموافقته على الأسماء التي طرحت عليه ناهيك أن المدرب كان يُطالب الإدارة باستقطاب لاعبين في بعض الخانات من نصدق ومن نكذب !

عملية التوازن المالي التي تحدث عنها مؤمنة هل هي بداية السقوط أما بداية التصحيح وهل يترتب عليها بيع عقود اللاعبين الكبيرة من أجل خلق توازن مالي أما هناك آلية وسياسة جديدة سوف تتغير معها خارطة النادي الأهلي بالكامل، ويكون الطموح هو الصراع على البقاء في دوري الكبار، ويعيش النادي على فتات موائد الأندية لاستقطاب لاعبين عقودهم تتناسب مع حجم خزينة النادي الحالية التي في اعتقادي لا يوجد بها إلا مايكفي النادي قوت يومه ولا لماذا تأخروا في البحث عن لاعبين سوبر بحجم النادي الأهلي، وعلقوا ذلك بعدم رغبة المدرب في استقطاب لاعبين ؟
إذا عرفنا الإجابة على هذه الأسئلة بعدها لكل حادثة حديث، وربما تتضح الصورة بشكل كبير في قادم الأيام !

وربما الموسم القادم إذا استمر الحال على ماهو عليه لن يستطيع أن يصمد الأهلي مثل ما صمد هذا الموسم قد ينهار تاريخ عريق اسمه الكيان الأهلاوي حمله الرجال على أكتافهم جيلًا بعد جيل، وحينها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب.
الأهلي يفتقد القائد الحقيقي اليوم والموجه الذي يستطيع أن يحتوي كل الأزمات، ويستطيع قيادة دفة النادي إلى بر الأمان مع داعمين مخلصين يدعمون الكيان بعيدًا عن الأضواء والشهرة والمناصب وإدارة قوية بجانب أصحاب التخصص والخبرات.
بكل أسف أصبح نادينا ينطبق عليه كلمة أبو كلبشة الشهيرة(كل من إيدو إلو)، والتي تعني الفوضى؛ حيث كل شخص يمد يده بالتصرف العشوائي لأنه
لا رادع له.