المقالات

إيران النظام القاتل ,,,, طهران وطرق الإرهاب الممنهج ضد البشر

من الصعب حصر جرائم النظام الإيراني منذ أن تولي السلطه الملالي وصعد لمنبر الحكم برداء ديني طائفي فسجل الجرائم ضد الانسانيه حافل وانتهاكات حقوق الإنسان وتقارير الأمم المتحدة أعربت فى العديد من المواقف على خطورة الوضع الإيراني المرعب فالنظام المغلق الظلامي الطائفي المعتمد على المليشيات لا يرحم سواء الفرس أو العرب أو السنه او حتي أبناءه من الشيعيه.
وبالرغم من نداءات عديدة عبر مجالس امميه دوليه تحدثت عن اعدامات لمواطنين ايرانيين خارج إطار القانون والمحاسبة العادله إلا أن نظام الملالي استمر فى تنفيذ سياساته القمعيه ضد الجميع داخل إيران اوحتى خارجها فى عده دول عربيه يسيطر عليها مليشياته المسلحه المنتميه إليه فى العراق واليمن ولبنان وسوريا تلك المليشيات التى تحصل على أوامر القتل والذبح من طهران ضد أى معارضه لنظام إيران المظلم.

وبالحصر السريع نجد أن ذلك النظام منذ أن تولي الحكم فى السبعينيات قام بعمليه اعدام واسعه النطاق لعدد كبير من السياسين بإيران اعتبرهم خارجين عن قواعده.

ففي خلال أربع عقود لحكم الملالي استشهد ١٢٠ الف ايراني معارض وتم اعتقال أكثر من نصف مليون سجين سياسي وإعدام ٣٠ الف معارض فى اقل من شهر عام ١٩٨٨ و ١٥٠٠ شهيد قتلوا بدون محاكمات عام ٢٠١٩ فى انتفاضه شعب ضد حكومه رفعت اسعار البنزين ٣٠٠ % وجرح ٤ آلاف شخص واعتقال ١٢٠٠ انسان بدون سند قانوني.

وقد سقط إعداد من القتلي والجرحي فى تلك التظاهرات صعب حصرها في ظل عدم وجود مؤسسات حقوقية تستطيع أن تعمل على ملف حقوق الإنسان في إيران.

وأكد أحد المعارضين الهاربين من نظام الملالي أن هناك ٦٦ شخصا تم نقلهم بعد وفاتهم من مستشفي التأمين الصحي بطهران إلى المقابر فى سيارات نقل لحوم بدلا من سيارات الاسعاف فى احتجاجات عام ٢٠١٩ ضد غلاء الأسعار وتدني المعيشه وانخفاض مستويات الدخل للشعب المقهور.

حيث تم تصفيه الـ ٦٦ شخص من قبل الاستخبارات الايرانيه
وفى عام ٢١٠٤ تم قتل وتصفيه عدد من النشطاء بمنطقه الأحواز العربيه التى تحتلها إيران وتم هذا القتل بدون محاكمه وبدون اسباب لأن هؤلاء طالبوا بحقوق اهالي الأحواز المحرومين من جميع الحقوق التى يستحقها أى مواطن

 حيث تم قتل من الأحواز العربيه فى احتجاجات ٢٠١٩ أكثر من ١١٨ شخص بالاضافه لعدد كبير من المعتقلين فالاحواز عربيه وتحتلها إيران منذ عام ١٩٢٥ بعد سقوط تركيا كخلافه حيث سلمتها لإيران بريطانيا.

وقد أدانت عدد من النشطاء الأحواز الهاربين من نظام الملالي فى فرنسا اعتداءات إيران ضد العرب الأحواز حيث تم قتل ٢٢ شابا بدون محاكمه على خلفيه قضيه ملفقه بمحاولتهم للقيام بعمليات اغتيالات لقادة الحرس الثوري الإيراني.

فتحولت الأحواز إلى ثكنه عسكريه وتم وقوع مجازر بين ابناء الأحواز وعمليات اغتصاب النساء وإجبار الأهالي على مغادرة أراضيهم ومنازلهم فى عمليه قمعيه وتهجير قصري

والسبب أن الأحواز كغيرهم كبقيه الشعب الإيراني خرجوا ليطالبوا بحقوقهم فى حياه كريمه بعد أن تدنت مستويات المعيشه بسبب سياسيات إيران الاقتصاديه التي تقوم بتمويل الجماعات الارهابيه التابعه لها على مستوي الوطن العربي بدلا من تحسين أحوال شعبها
وقد رصدت عده منظمات حقوقية أن معدلات الاعدام ارتفعت فى صفوف شباب الأحواز العربيه عام ٢٠١٤ حيث يتم الإعدام بدون محاكمه فوصل عدد المحكوم عليهم بالاعدام إلى ٨١٤ شخص احوازي عربي وعام ٢٠١٥ وصل عدد المحكوم عليهم بالاعدام من الأحواز ٥٥٣ حاله

وأعربت منظمة حقوق الإنسان عن أسفها لما يحدث من النظام الإيراني فى هذا الملف، وأن ذلك النظام يرفض الاستماع لحقوق الإنسان العادلة فى إجراء محاكمات حقيقية؛ لتحقيق العدل وإلغاء عقوبة الإعدام.

وقد أصبحت قضيه الأحواز العربية الواقعة فى الشمال الغربي لإيران مثار اهتمام جميع المحافل الدولية المهتمه بملفات حقوق الإنسان.
فتلك البقعة التى يعيش بها أكثر من ٢ مليون بنى آدم في ظل ظروف قاهرة، وتحكم نظام مجرم فى مصيرهم يجب أن يقف كل العالم بجوارهم

: فبالرغم أن الأحواز تحتوي على مصادر مياه كأنهار ولديها أراضٍ خصبة، وبها نفط يمثل أكثر من ٧٠ % من إنتاج إيران، وتحتوي على كميات غاز ضخمة تأتي فى المرتبه الثانية بعد روسيا إلا أن نظام الملالي جعل أهل الأحواز أكثر الشعوب فقرًا وبطالة بشكل متعمد لإخراج الأهالى من الأحواز، وتغير ديموغرافية السكان، وعندما تطالب أهالى الأحواز بحقوقهم فى ثروتهم يتم القمع على أعلى صوره، وبأبشع الطرق.
فإذا تحررت الأحواز من قبضة إيران سينهار اقتصاد إيران، وستفقد منفذًا حيويًّا يربطها بالخليج العربي من خلال موانئ الأحواز؛ ولذلك اعتمد النظام الإيراني ارتكاب الجرائم ضد الأحواز بشكل ممنهج لإيقاف أى مطالب لهم وإيقاف أي مطالبة بالتحرر من سلطة الملالي وحكمه؛ بداية كانت مجزرة الأربعاء الأسود فى السبعينيات فى بداية حكم الملالي، وتلك الجرائم لا تسقط بالتقادم؛ حيث تم قتل الآلاف من الأحواز حينها على خلفية دينية لأن أغلب الأحواز من السنة، ولحرمانهم من أية حقوق فى ثرواتهم فإقليم الأحواز الأغنى فى إيران بالمياه والنفط والغاز.
وتحدث النشطاء من الأحواز عن طرق الجرائم المرتكبة من الحرس الثوري الإيراني من هدم منازل الفلاحين، وهدم قراهم، ونهب مزارعهم، وقتل أبنائهم، وتجفيف منابع المياه والأنهار لديهم حتي يرحلوا من الأحواز، ويذوبوا فى العمق الإيراني وتنتهي هويتهم العربية للأبد.

فإيران قامت باستخدام طرق قتل مبتكرة بتسميم مياه مدارس الأحواز فوصلت نسبة التلوت إلى ٨٠ %؛ حيث أصبحت المياه غير مطابقة للمواصفات والشروط الصحية علاوة على التلوث البيئي المتعمد من خلال مصانع ملوثة للبيئة يتم إنشاؤها فى الأحواز بدون مراعاة الشروط البيئية والصحية اللازمة عند إنشاء مصانع من هذا النوع، فأهالي الأحواز تحملوا التجارب النووية والمفاعلات التى تبنيها إيران فى منطقتهم فى جريمة بشعة تسببت فى انتشار أمراض سرطانية بين الأهالى، وأجبر النظام الإيراني أهالي الأحواز بترك منازلهم؛ حيث تم هدمها على رؤوسهم لأنهم طالبوا بالعمل والتشغيل حيث اتبع النظام الإيراني افقار الأحواز ونشر البطالة بين الأهالى، وتدمير مصدر رزقهم الفلاحة، ونشر المخدرات بين شباب الأحواز، وإهدار جميع حقوقهم المشروعة فى إقليمهم الغني الذي قال عنه النظام الإيراني إن إيران غنية؛ لأن الأحواز تحت سيطرتنا
فهناك سياسة واضحة ضد الأحواز متابعة منذ ٢٠٠٥، وهى التهجير القسري لعرب الأحواز
وحرمانهم من تدريس اللغة العربية، وارتداء الزي العربي فى عملية طمس قهري للهوية،
وإغراق الأراضي الفلاحية وتبويرها، وإغراق المنازل بفتح السدود وبالفعل تم تدمير قري بأكملها، واتّباع عمليه تميز عنصري ترفضه كل المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان فى العلاج حيث لا توجد وحدات صحية مجهزة بشكل يليق بالبشر فى إقليم الأحواز، وتخلي وزارة الصحة الإيرانية عن دورها فى مكافحة فيروس كورونا فى الأحواز العربية، ومنع أبناء الأحواز من الالتحاق بكلية الطب، وتفشي الأمراض بين الأهالي فى مؤامرة ضد كل معاني الإنسانية

حيث قامت مليشيات الحشد الشعبي العراقي التابعة لإيران بعمل عمليات تصفية جسدية للعديد من الشخصيات الأحوازية المناهضة لحكم الملالي، وقامت تلك المليشيات بإعدامات خارج القانون، واقتحمت الأحواز بالدبابات والأسلحة الثقيلة والمدفعية فى مواجهة شعب أعزل يعاني الأمرين.

وتعتبر الأحواز من أكثر المناطق علميًّا مصاب أهلها بالأمراض والتحجر الرئوي القاتل بسبب المصانع الملوثة للبيئة، فصنفت الأحواز على أنها من أكثر مناطق العالم تلوثًا، بشكل قاتل للمواطنين؛ حيث حرم الأهالي من أبسط حقوقهم؛ حتي تعلم لغتهم العربية فى المدارس، وإغلاق الجامع السني الوحيد بالأحواز جامع الإمام الشافعي، فالنظام الإيراني استخدم كل الطرق البشعة مع الأحواز العربية، فالقتل، والتعذيب، والتنكيل، والتهجير القصري، والحرمان من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، والاعتقالات والإعدامات خارج نطاق القانون
فقاسم سليماني الجنرال الإيراني الدموي الذي قُتل على أيدي القوات الأمريكية، كان أكثر القادة دموية مع الأحواز العربية هو ومليشاياته، وفيلق القدس الذي كان يرأسه؛ علاوة على استخدام سلاح الاغتيالات لنشطاء الأحواز الهاربين من جحيم إيران فى عدة دول عربية مثل: اغتيال منصور البريهي فى الإمارات، واستخدام أساليب فى القتل الجماعي لأهالى الأحواز بنشر الأمراض بينهم، وتلويث المياه والغذاء.

فذلك هو الوجه الحقيقي للنظام الإيراني ومليشياته الإرهابية، فذلك النظام القاتل لا يمثل بأي حال من الأحوال دولة بمعانيها المفهومة، بل هو عصابة مجرمة ترتكب جميع المحرمات الإنسانية بلا أى وازع من ضمير.

Related Articles

One Comment

  1. مقال يستحق ان يقراء
    الكاتب نقل صوره بدقة HD
    من خلالها اصبح العدوا واضح
    و مكشوف.!؟

    شكراً استاذ/نزار

    حفظ الله الأمه العربيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button