عبر معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ،ونيابة عن منسوبي الجامعة عن عظيم فخره واعتزازه بإطلالة اليوم الوطني الـ 90 للمملكة العربية السعودية ، التي تأتي استلهاماً لملحمة البطولة التي سطرها الملك “المؤسس” عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله- ، رافعاً أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- بهذه المناسبة التي يعيشها الشعب السعودي ، والوطن يشهد مزيداً من التطور والنمو في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والثقافية والحضارية .
وأكد معاليه أن المملكة قدمت للعالم بفضل قيادتها الرشيدة ، وخططها المدروسة المتوازنة والمراعية للظروف والمتغيرات التي يشهدها العالم ، تجربة تنموية فريدة ، مستندة على القيم الإنسانية والحضارية وغرس روح الانتماء للوطن في نفوس المواطنين كافة ، مما جعلت الإنسان السعودي هدف هذه التنمية ، ورسمت معالم حضارية جمعت بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر ، مع العمل على استشراف المستقبل ، وطرق كل أبواب التقدم والتطور والنمو في مختلف المجالات .
وأشار معاليه إلى أن المملكة في هذا العهد الزاهر ، وظفت امكاناتها لتحقيق تطلعات شعبها ، واستثمارها في رأس المال البشري ، انطلاقاً من بزوغ رؤية المملكة 2030 التي ستحقق– بمشيئة الله – التقدم والازدهار ، مع التركيز على رفع جودة التعليم كماً ونوعاً ، والتوسع في التخصصات التي تحتاجها مسيرة التنمية وتفرضها متطلبات سوق العمل السعودي ، لتصبح جامعاتنا السعودية ، مؤسسات أكاديمية وبحثية تواكب الخطط الاستراتيجية للدولة وتوجهاتها.
ولفت إلى اطلاق حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- لمنظومة البرامج والمبادرات ، لتمكين الشباب السعودي ، وتفعيل مشاركة المرأة في مراكز قيادية في مختلف القطاعات ، مع التركيز على التعليم كأحد أهم هذه الركائز الأساسية التي يُبنى عليها مستقبل الوطن ، مشيداً بدعم ومتابعة معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ لمؤسسات التعليم المختلفة ، ومنها التعليم الجامعي حيث تتواجد بمختلف مناطق المملكة 27 جامعة حكومية يدرس فيها حوالي “1.620.491” طالباً وطالبة في “507” كليات ، يقف على تدريسهم “85.409” أعضاء هيئة تدريس ، كما يبلغ عدد المبتعثين الكلي خارج المملكة “77.533” مبتعثاً ، يدرسون في “31” دولة حول العالم .
ونوه معاليه بما حظيت جامعة الملك عبدالعزيز من ضمن هذه المنظومة التعليمية بالمملكة بنصيب وافرٍ من الدعم والاهتمام من قبل القيادة الرشيدة –رعاها الله- حتى غدت تحظى بمراكز متقدمة على المستوى الاقليمي والدولي في كافة التصنيفات الدولية المرموقة ، وتواصل خدماتها بمختلف كلياتها ، وفروعها للوطن والمواطن ، داعياً معاليه في ختام تصريحه المولى عزل وجل أن يحفظ لهذا الوطن قيادته ، وان يديم عليه رخاءه واستقراره ورغد عيشه ، في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- ، وأن يعيد هذه المناسبة الوطنية الغالية على الوطن العزيز وهو متمتعاً بالعزة والتمكين والرفعة .