ليس فقط مفهوم (الهمة حتى القمة) في البناء والنماء والتعمير؛ وكأن الوطن بجميع وزاراته في ورشة عمل شاملة
الاحتفاء هذا العام بالوطن بموازاة التعمير تدمير كل حصون الفاسدين، بل جحور الفاسدين والمفسدين من جذورها، وفضحهم، وكشف خيانتهم لكل مواطن أمام أبنائهم ومجتمعهم
ومعاقبتهم؛ ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بأن هذا العصر السعودي الجديد لامكان فيه لفاسد.
وهذا المبدأ الذي أعلنه ولي العهد محمد بن سلمان (بأنه لن ينجو كائن من كان تحوم حوله شبهة فساد) وكانت قولًا وفعلًا،
وبدأ مرحلة التطهير
من أعلى السلم، فلايمكن تحقيق رؤية 2030، وأنت تبني وغيرك يهدم، وهناك من تموت ضمائرهم ولايعالجها أي جرعات إيمانية أو أخلاقية أو وطنية، وليس لهم إلا رقابة صارمة، وحرب ضروس ويد من حديد.
وهذا منهج المصطفى عليه السلام (والله لو سرقت فاطمة لقطعت يدها)، وهي تكفي منهجًا لقيادة هذه الحرب التي ستنتصر بإذن الله، بل أصبح هذا المنهج السعودي مطلبًا شعبيًّا في كثير من الدول المجاورة التي تفشى فيها الفساد، واستشرى حتى تخلفت دولهم في ذيل قائمة الدول.
إن هذا الخطوة لمحاربة الفاسدين والفاسدين تحتاج لخطوة استباقية في القضاء على بؤر الفساد؛ وذلك بتنحية أولئك الذين تبوءوا مواقع قيادية دون وجه حق ودون أي تأهيل حقيقي وقدرات ومواهب متميزة وإنما اوصلتهم خطط مبكرة لمشاريع الفساد، وإيصال الفاسدين من ذويهم، والذين يضمنون ولائهم وصمتهم ومشاركتهم.
هؤلاء العبء الحقيقي لمسيرة البناء حتى وإن لم ترصد عليهم شبه فساد فإن وصولهم إلى مواقع قيادية تتطلب قيادات فاعلة ومؤهلة، وتمتلك الموهبة والتخصص والتأهيل،
تعد سرقة تفوق سرقة المال العام، وتؤدي إلى تعطيل، وتأخير البناء والتعمير والتنمية.
فنحن في وقت نحتاج فيه إلى التخلية قبل التحلية فلا يمكن نطور ونرتقي قبل إخلاء المواقع القيادية ممن وصلوا إليها كجزء من الفساد الإداري.
إن اكتشاف قيادة فعالة وتسنيمها موقع القيادة سيختصر الزمن نحو الرؤية المستقبيلة؛ لأنهم يفكرون بماذا يقدمون، وينجزون، وليس ماذا يكسبون ويسرقون.
———————————
مدير رعاية الموهوبين بجدة سابقًا
كلمة جميله ورائعه كروعة قلبك يابو رائد
الله يديم الامن والامان ونعمة الاسلام على بلادنا
وان شاء الله تعود لارض الوطن سالم غانم