تسعون لؤلؤة في جيدك الألقِ
فحلّقي في سماء المجد وانطلقي
تسعون يادرّة الأوطان شاهدةُ
على جمالك مثل البدر في الغسقِ
تسعون ماغرّدت للأنس شاديةً
الاّ وكنت لها الإلهام في نسقِ
أنّى أتجهت رأيت الحبّ منهمرا
على ثراك فأهلا فيه بالغرقِ
هنا الحجازُ هنا نجدٌ هنا هجرُ
هنا تهامةُ والخيراتُ في غدقِ
يا أنت يا دولة التوحيد يا بلدا
تغمّد الطّهر حتّى جاد بالعبقِ
كساك ربّي أماناً لاتزعزعه
رياحُ زيفٍ لأفّاك ومرتزقِ
الحاقدون وفيهم كلّ منقصةٍ
والمعدمون من الأخلاق في نزقِ
يسوئهم انّك العظمى وهم نقطٌ
على الهوامش باتوا الدّهر في حنقِ
انت السّعوديةُ العلياءُ همّتها
والسيّرُ في ثقةٍ من اوسط الطرقِ
يقودك الفذّ سلمانُ الذي شهدت
له المواقف حزمًا غير مرتبقِ
وصحاب الرؤيةِ العصماء نائبه
وليّ عهدٍ ونورٌ عمّ في الأفقِ
قيادةٌ الهمت للرّشد واتّخذت
من الشريعةِ دربا غير مفترقِ
ولاؤنا خالصا دوما نجدّدهُ
على القلوبِ مضينا لا على الورقِ