في اليوم الوطني ليست مناسبة عابرة تمر علينا، ونفرح بها، ونحتفل ثم ننسى ماقمنا به في الأمس، وإنما يجب علينا أن تكون أيامنا كلها من وإلى الوطن هذا الوطن الكبير الذي ينتظر من كل مواطن أن يعيش الوطن في داخله، فالوطن يلهمك الصبر، والتضحية، والبذل، والعطاء، والتسامح، وحب الآخرين، الوطن يدفعك؛ لأن تكون مواطنًا صالحًا تساهم بجهدك وفكرك وعلمك ومثابرتك في تدعيم إرساء هذا الكيان الشامخ وطنك يحثك على العطاء بلا حدود كل منّا في مجال عمله ومهنته وصنعته في هذا اليوم نستحث في أنفسنا ماذا تعني كلمة المواطنة وماذا يجب عليك أن تعمل لهذا الوطن الذي كان بالأمس قبائل وشعوبًا متنافرة؛ حتى توحد هذا الكيان تحت راية هذا الدين العظيم الملك عبدالعزيز آل سعود وأبنائه البررة ورجاله الذين كانوا مثالًا يحتذى به في الشجاعة والتضحية، ونستلهم الدروس والعبر؛ ليكون وطننا أجمل وأنقى مع كل يوم تشع شموس هذا الوطن تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ورجالنا وأبطالنا البواسل في ثغور مملكتنا الحبيبة، وفرساننا في المصحات العامة في الخطوط الأمامية في الدفاع بعد الله عن صحة مواطنينا من جراء هذا الوباء العالمي، ونترحم في هذا اليوم لمن فقدنا في هذه الجائحة، وفي حدودنا، ونسأل الله لهم الدرجات الأعلى والنعيم المقيم، وأن يعوضنا خيرًا فيهم، وكل عام وأنت ياوطني أجمل وأكثر تسامحًا ومحبًا للآخرين.
0