غالبًا لا تخلو الأحاديث في المجالس أو الاستراحات أو عن طريق قروبات الواتساب
عن الغيبة والنقد وعن أسرار البيوت، أو المشاكل الخاصة أو المواضيع التي لا يرغب صاحب الشأن في ظهورها أمام الناس ..
ولكن مع مرور الوقت يتفاجأ هذا الشخص أن الموضوع قد انتشر بين عامة الناس، وأصبح
حديث المجالس ..!
وهو الوحيد الذي لا يعلم كيف ظهر، وكيف نُشر ..
دائمًا النفس البشرية يعيش بداخلها هرمون ”الفضول” الذي لايمكن استئصاله عند البعض مهما حاولت ..
وربما يتطور هذا الهرمون من الفضول إلى هرمون ”اللقافة”، وهذه المرحلة تبدأ أعراضها عندما يبدأ مهمته بالبحث بشكل واسع والسؤال بشكل متكرر “كيف ومتى وأين ولماذا ”
ولا يهدأ له بال حتى يصل إلى أصل تلك المشكلة ..!
وربما لا ينتهي عند هذا الحد، بل يصل بهم إلى التأليف ووضع الحبكة الدرامية والأكشن، ومن ثم التحدث بها في المجالس..!
قيل في الأثر:
“من عاب شخصًا بشيء لم يمت حتى يقترفه”
وذكر أيضًا..
“لاتُظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك”
فكلنا ذلك الرجل نُخطئ ونصيب، ولدينا من العيوب ما ننشغل بها عن عيوب الآخرين،
وربما أن هذا الشخص عندما يُخطئ، وهذه سنة الحياة قد ستره الله من فوق سبع سماوات
فمن باب الحرص أن تستره أنت وعدم الشماتة به لكي لا تُبتلى.
يقول أحد حكماء العرب:
(( إذا اخبرت أحدًا بسر ،فقد أهديته سهمًا قد يرميك يومًا به))
فلا تبح بسرك أو أسرار الناس لأحد
“فلكل عزيزًا عزيز”
0