تتوالى هذه الأيام التعليقات والحوارات حول القضية الفلسطينية التي تتنازعها عدة توجهات بما في ذلك المتاجرين ب #القضية#.
ففلسطين تعتبر مهزلة القرن المزمنة. فقد آن الأوان للفلسطينيين أن يتوحدوا، ضفة وقطاعًا وينخرطوا بكل جدية في مصالحة دائمة تدعم التعاطف الدولي الذي تلقاه قضيتهم حاليًّا على غرار الموقف السعودي الثابت، وليعلم “الحمساويون” وغيرهم أن المملكة هي الداعم الأول لهم على النطاق العربي والإقليمي والعالمي من خلال ما تقوم به من مؤازرة للشعب الفلسطيني منذ عقود، من عهد الملك المؤسس طيب الله ثراه إلى الملك سلمان، أطال الله في عمره. فالمساعدات السعودية للفلسطينيين لم تنقطع لكامل فلسطين ضفة وقطاعًا بالرغم من التهم الجزاف لبلاد الحرمين الشريفين والقائلة بأن المملكة لا تدعم القضية، ويرى المراقبون والمحللون أن ما هذا إلا افتراء بعينه هدفه إضعاف الصف العربي وحجب حقيقة الإمكانيات الضخمة التي تضعها القيادة السعودية على ذمة أهلنا في فلسطين الشيء الذي حرك مشاعر الحقد والحسد لدى الأعداء ممن يتظاهرون بتبني “القضية”. فالفلسطينيون أنفسهم الذين لم تؤثر فيهم إيديولوجيا حزب الشيطان ومناورات وفتن الملالي والمجوس والعثمانيين الجدد، يعترفون بالخدمات الجليلة والسخية المقدمة لهم من القيادة السعودية وبحرص مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على تأمين حاجياتهم؛ علاوة على دعم قضيتهم في المحافل الدولية بفضل ديبلوماسية نشيطة عاقدة العزم على إيصال الصوت الفلسطيني عاليًّا، فهل يتعظ الأعداء، أصحاب الفتن، ويعترفون بأن السعودية من أول الدول وأصدقها دعمًا لفلسطين، بدون حسابات، لقضية يريد حاسدو المملكة وأعداؤها تأبيدها وفرض الأمر الواقع تجسيما لمخططهم الاستيطاني الذي طالما نبه إليه ملوك آل سعود وعديد الزعماء من مناصري قضايا التحرر العادلة.