على خلفية المناظرة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، ضجت وسائل الإعلام بكثير من التحليلات والآراء السياسية، والتي اتفقت في مجملها على أن تلك المناظرة هي أسوأ مناظرة في التاريخ؛ لكون الرجلين ركزا على تبادل الشتائم واللغة الحادة التي لا يبحث عنها الناخب الأمريكي ..
ومما لفت نظري، ومن ضمن ما قرأت فيما يتعلق بإعلامنا العربي، أن بعض الإعلاميين يقول: (( بأن أوباما سلم سوريا والعراق لإيران، والآخر يقول إن ترامب حجم إيران ))؛
وذلك في دلالة واضحة من الإعلاميين الاثنين بأنهما يدعمان ترامب ويتمنيان فوزه على بايدن ..
ولهذا أرى من وجهة نظري الشخصية بأن السياسة الأمريكية مع إيران هي مجرد لعبة شطرنج أو تبادل أدوار مابين الشد والإرخاء؛ وذلك لذر الرماد في عيون العالم دون أي مواجهة حقيقية مع إيران، فأوباما كان صريحًا في الإرخاء وترامب كان واضحًا في الشد، وكلتا العمليتين نتيجتهما واحدة، وهي إن إيران مستمرة في العربدة السياسية والتدخلات السافرة في شؤون العرب سواءً في دول الخليج العربي أو بقية الدول العربية، والأمثلة كثيرة وواضحة، ولو استعرضنا بعضها لأتضح لنا بأن ترامب لو كان جادًا في تحجيم إيران وقصقصة أظافرها وأذرعها لكان فعل ذلك عندما اعتدت على منشآت النفط السعودية والتي تمثل المصدر الأول لطاقة العالم أجمع، ولو كان جادًا أيضًا لأوقف التدخلات الإيرانية في اليمن ولمنعهم من تزويد الحوثيين بالأسلحة والذخائر التي يوجهونها للسعودية وللشعب اليمن منذ ست سنوات، ولو كان ترامب جادًا مرة ثالثة لأخرج إيران من العراق بدلاً من إعلانه الهروب وإغلاق سفارته في بغداد في حال تكرار الهجوم الإيراني عليها ..
إن ترامب يا سادة لا يريد المواجهة العسكرية مع إيران؛ لأنه بذلك سيخسر الورقة الرابحة التي يهدد بها العرب وتجلب لشركات الأسلحة الأمريكية مليارات الدولارات، عندما تبقى منطقة الشرق الأوسط بؤرة تصعيد وتوتر بين إيران والعرب ..
هذه هي الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء، ولا أحد يستطيع إنكارها إلا من باب المغالطة والنفاق السياسي الذي ينتهجه بعض الإعلام العربي ..
وأخيرًا أمامنا حوالي شهر حتى يواصل ترامب رئاسته للمرة الثانية، أو يفوز بايدن بالرئاسة، وفي كلتا الحالتين لن يتغير شيء يذكر تجاه السياسة الأمريكية مع إيران، بقدر ما تتغير مواقع أحجار لعبة الشطرنج على نفس الساحة وبذات السيناريو الذي ترسمه قصة المسرحية بصرف النظر عن الممثلين، سواءً ترامب أو بايدن.
ترامب يصارع كرونا فايروس
بايدن سينسحب من الانتخابات قريباً
اذا تعافى فهو بطل فى جميع المجالات
السعوديه تعاملت مع سبقه ولسنا بحاجة مساعده واليمن حره والحوثي سينتهي وايران ستعاني الأمرين
شكرا دكتور/جرمان على هذا المقال الرائع في هدفه وتحليله ونافقة الرأي بأن سياسة الغرب عموما تجاه اي طرف يهدد الاسلام الصحيح سياسة مزدوجة و بها من الكذب والتدليس الكثير لانه في النهاية الكفر ملك واحدة
والله هذة الحقيقة ولكن تكلانا على الله هو يدبر الامور كيف يشاء ونسأله جل في علاه ان يجعل تدبيرهم دمارهم ويكفينا شرورهم
مقال جميل وملامس الهدف
يذكرني بلعب كرة الطائرة ومدى التفاهم بين المُستَقبِل والمُعِدّ والشوّييت في كسب النتائج
اما حائط الصد الهش فلن يصمد امام الخصم
حياك الله عزيزي خالد ..
مثالك جميل وتعليقك صائب .
ياعيني معروف السياسة الامريكية في المنطقة أهم شي شغلتنا مع انفسنا وارتاحت إسرائيل وتقبل تحياتي
شكراً أخي طارق على المرور والتعليق .
شكراً أبا عبدالله على المرور والتعليق الجميل ، أدعو الله أن يقدر خير لما ينفع الإسلام والمسلمين .
حياك الله دكتور حمد ..
تعليق ضافي وصائب ..
شكراً لمرورك العطر .
أخي محمد الشهري ..
أقدر مرورك وتعليقك ، ويظل هذا رأيك وأحترمه .