واثق الخطوة نادي النصر “العالمي” ينازل هذا السبت فريق بيرسبوليس الإيراني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا..
مباراة هي الأهم في مشوار النصر مع هذه النسخة من البطولة بلا شك، ولهذا فإنها تتطلّب تحضيرًا خاصًا يراعي كافة الجوانب الفنية والبدنية والنفسية وحتى الإدارية، وهي جوانب نثق تمام الثقة بأن إدارة “العالمي” الحالية توليها بالغ الأهمية، من خلال ما ظللنا نشاهده من تدعيم لصفوف الفريق بأفضل العناصر، وتهيئة المناخ المثالي للطاقم الفني والتدريبي لتنفيذ خططه وإستراتيجيته التي تنظر إلى أفق أبعد من تحقيق البطولة الآسيوية، فـ”النصر” اليوم بتعبير مدربه القدير روي فيتوريا “فريق الأحلام”، وهي مقولة تصدق تمام الصدق لمن ينظر إلى فريق النصر اليوم، ويتابع كتيبته المدججة بألمع النجوم المحليين والعالميين، الذين سيجدون أنفسهم لا ينافسون إلا أنفسهم ليحصل الواحد منهم فرصة في التشكيلة..
هذا هو حال النصر اليوم الذي أصبح أنشودة يتغنى بها جمهوره، ويزهو بها الوطن فرحًا بانتصاراته المتوالية، وحمل لواء رفع اسم المملكة عاليًا في المحافل الآسيوية والعالمية..
ولهذا الجمهور المنتشي بفريقه نوجّه له رسالة مهمة مفادها أننا على يقين أن مبارة الحسم هذه من الأهمية بمكان، ولكنها كغيرها من المباريات تحمل لكل طرف احتمالات الفوز والخسارة، ومع يقيني الكامل أن “النصر” الذي نشاهده اليوم “فأله الكأس” بحول الله، وطريقه ممهّد بالعطاء لذلك، لكن علينا أن نضع في الحسبان احتمالية الخسارة ولو بنسبة ضيئلة جدًّا، فإن وقع ذلك – لا قدّر الله – فعلينا أن نعي أننا نراهن على فريق المستقبل، وكتيبة الأحلام، التي لن تثبط همتها الهزيمة، فالنصر ماضٍ هذا العام نحو المنصة الآسيوية، فإن كبا جواده عنها، فلن يحيد في المواسم القادمات طالما كانت هذه هي همته، وهذا هو عطاؤه، وهذه هي إدارته التي صنعت “فريق الأحلام”.. وفالك النصر يا “عالمي” بحول الله وقوته.