المقالات

أحداث ومآثر تاريخية

في نفس الزمان مع فارق المكان والثقافة منذ القرن ١٨ حتى منتصف القرن ١٩م ..
مكان يُسمى الجزيرة العربية، عاش في صراعات قبلية، وخاض عدة معارك ضارية ضد الأتراك الغزاة المعتدين الذين عطلوا الحياة، فكان جمعان، وعطية، يقتتلان على قفل الحمى، ويستدعى مستور ليؤدي القسم من فوق قبر الزراب أنه لم يهجر الحمى؛ ليتجنب التعزير، لكنهما يتفقان في الدفاع عن الأرض ضد الغزاة.
بينما طاحوس وصنهات، يقتتلان على الكلأ في مكان آخر فكل يرى أن الآخر يمارس الرعي الجائر، وأن شرب الماء له ولأبناء عمومته. فيما هتان وأيمن يكدحان وكل منهم يسهم بقنينة أو جرة ماء لدكة العمدة في حارة المظلوم.
أما عبده، وعطيف فيقتسمان مزرعة الدخن، وما تبقى من الماعز عن مورثهم براهيم.
وهناك محماس، ونجر، يبنون بيوت الشعر في برية جديدة فيها بصيص امل من الكلأ.
فيما تعج القرى والأرياف بالمدافع والجيش التركي ويقاومهم الثائرون ببنادق أبو فتيل، والمزرفل، والخناجر ، والسيوف…
في الجانب الآخر من الأرض، وعلى حوض البحر المتوسط تزدهر العلوم ويظهر فلاسفة عظام، فهيجل يحاول إثبات نظرية الأضداد، والظواهر، وكانط يعيش تلك الجدلية العلمية. وسورين ينشيء المذهب الفلسفي، ونيتشه يؤسس المذهب الاخلاقي، وديكارت في صراع فكري بين الشك واليقين، ودوستويفيسكي ينتهي من وضع اسس الأدب التقليدي.
وهوسرل يضع أسس المعارف الأكاديمية.
وسوسير، وهايدغر في صراع بين التفكيكية، والبنيوية.
بينما الفنون تزدهر، ويتم تطوير أفكار ومبتكرات عصر النهضة مثل: الكهرباء، والسيارات، والطائرات، والأسلحة.

كانت كلها في زمن واحد عدا أن الجزء الأول تخلف بسبب الحروب التركية التي دمرت البلاد والمجتمعات وقضت على الأخضر واليابس؛ حيث نهب الأتراك المعتدون كل ثروات البلاد من المناجم، والمعامل المهنية وهاجم الغزاة أسواق مكة وسرقت العملات، والبضائع من أسواق جدة، ونهبت المحاصيل الزراعية من السراة، وأرسلت إلى إسطنبول، وقضت على كل ثائر حاول أن يدافع عن أرضه، وعرضه.

وتعطل الفكر، فعاش سكان الجزيرة العربية في ذلك الزمن في ظلام دامس وعادوا إلى العصور المظلمة وأصبحوا في غياب عن المجتمع العالمي، فقد كان هم الإنسان ان يجد ما يسد رمق الجوع، والبحث عن الأمان لا أكثر.
حتى جاء مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وطرد الغزاة المعتدين، وقام بالبناء، وشيد الصروح العلمية وانتزع الشرك والعصبية، وجعلها واحة عدل وسلام ..فكان ميلاد دولة آمنة مستقرة.
________________

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى