إن الضربات الاستباقية التي تقوم بها قوات أمن الدولة في خنق عناصر الإرهاب، لاشك أنه مؤشر رائع على مدى الاستعدادات وحالات التأهب، والقدرات العلمية والعملية والتأهيلية العالية لدى هذا الجهاز.
وما تقوم به العناصر الفاسدة في تجنيد الفاشلين؛ لتوجيههم كرماح قاتلة لظهر الوطن ولأبناء وطنهم ولأهليهم وإخوانهم وحتى والديهم لم تنجح إلا في أضيق نطاق، فقد انكشفت مخططاتهم، وظهرت ألاعيبهم، وانكشف من خلفهم الذي يحاول المس بأمن المملكة، والذي هو صعب المنال.
لقد باءت محاولات إيران بالفشل فمهما جندت ودربت، وحاولت أن تخترق جدار اللحمة الوطنية فلن تستطيع، ومن يعرف إيمان المواطن السعودي وما يعني له أن يبايع قادته على السمع والطاعة فإنما يدرك سور الحصن المنيع الذي يحيط به؛ ليحميه من الوقوع في براثن خفافيش الظلام والقابعين تحت سراديب الظلال، يتنفسون العفونة فيها. بعقول فارغة وقلوب متحجرة.
إلا الوطن ! فلا يمكن المراهنة على أمنه واستقراره،
ومن هنا يجب أن يبرز دور ابن الوطن في تفاعله ودوره في المساهمة بالوقوف سدًا منيعًا ضد الضالين، والمفسدين
فالمواطن هو رجل أمن، وهو الدرع الحصين والمنيع لحماية وطنه، فلذا لا بد أن يتمتع بالحس الأمني الذي يجعله أن يلمس، ويتحسس التخطيط للهجمات التي يقوم بها أعداء الوطن من خلال سرعة الإبلاغ عن ما يلاحظه من إخلال أو تجاوز أو نوايا للإخلال بأمن الوطن والمواطن، وبذلك يكون التكامل بين أجهزة الأمن وأبناء الوطن لإنشاء الدرع الحصين في مواجهة هذه الخطط الفاشلة، والقضاء على الهالكين فيها.
كما أن التوعية الأمنية للأبناء تدخل ضمن أهم المتطلبات التي يجب أن يربي الآباء الأبناء عليها وتنشئتهم على حب الوطن، وأهمية المشاركة في التعبير عن هذا الحب.
وإذا رجعنا بالتاريخ لكل الهجمات التي وجهت لمنشآت، وراح ضحيتها العديد من الضحايا إلا أن تلك التأثيرات كانت لاتذكر مقارنة بحجم العمل القذر الذي كان يخطط له، والذي يؤكد القدرات الفائقة لقوات الأمن، والتي استطاعت باحترافية فائقة أن تخفف من تأثيرات الأعمال الإرهابية، والقضاء على عناصرها.
يعيش المواطن والمقيم على أرض السعودية، وهو ينعم والحمدلله بأمن وارف الظلال يتنقل بين مدن المملكة بكل راحة ويسر وأمن وسلامة، ويعيش تجربة التغيير والتحول الوطني في بلد استطاع وخلال فترةً قصيرة أن يكون من قادة العالم الكبار، بقيادة واعية حكيمة تحقق لشعبها الأمن والأمان والسلامة والاستقرار.
اللهم احفظ علينا قائدنا وحبيبنا، وملكنا سلمان بن عبد العزيز، وحقق تطلعات ورؤية ولي عهده. مثلما قال:
((ولا يليق أن يكون هذا البلد العظيم إلا في موقع الصدارة في كل المجالات مهما كانت الظروف والتحديات))،
ولاشك أن الهمة تصل بنا إلى القمة.