بالرغم من مرور ذكرى اليوم العالمي للمعلم، إلا أنه من واجبي أن أشارك المحتفين بهذه الفئة الغالية، فالمعلم هو الأساس الصلب والجذر العميق الذي تنبثق منه فروع العلم والمعرفة في شتى التخصصات ..
المعلم هو المفتاح السحري – إن صح التعبير – لفتح عقول الناشئة وتهيئتها لقبول التعلم قراءة وكتابة، استنادًا إلى قول الله تعالى: (اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِكَ اَلّذِي خَلَقْ).
المعلم هو رسول العلم ووسيلة الإنقاذ التي تنتشل الإنسان من قيعان الجهل إلى قمم المعرفة ..
ومهما كتبت وكتب غيري عن أهمية وقيمة المعلم فلن نوفيه حقه ..
ولعلي هنا بهذه المناسبة، أقدم سيرة عطرة ومواقف إنسانية تربوية رائعة لواحد من أولئك المعلمين النبلاء، والذي أعتبره نموذجًا أو عينة مشرفة لمهنة التعليم التربوي ..
هذا المعلم هو مدير مدرستي الابتدائية (مدرسة آل زيدان)، والتي أصبحت الآن (مدرسة بلال بن رباح) الأستاذ القدير / عبدالرحمن بن محمد العمري ..
هذا الأستاذ نادر من نوعه من الرجال في كل شيء، بالرغم من شدته وقساوته على التلاميذ، ولكنها قساوة وشدة الأب الحريص على أبنائه ..
هذا الأستاذ كان له برنامج عمل يومي يختلف عن بقية نظرائه من معلمي المملكة بصفة عامة حسب علمي ..
يبدأ برنامجه العملي بعد صلاة الفجر؛ حيث يترجل من قريته التي تبعد عن المدرسة بحوالي خمسة كيلومترات، ويذهب إلى المدرسة مشيًّا على الأقدام، بالرغم من توفر السيارات لدى جميع معلمي المدرسة، ولديه أيضًا لو أراد ..
يصل إلى المدرسة مبكرًا، يفتح أبوابها قبل المعلمين والفراش، وقبل ابتداء طابور المدرسة الصباحي بحوالي ساعة كاملة ..
الوحيدون الذين يستقبلونه في هذا الوقت المبكر أمام بوابة المدرسة، هم تلاميذ الصف السادس، وهذا هو سر حضوره المبكر ..
حيث يقوم بإعطاء الصف السادس حصة رياضيات صباحية للتقوية والتميز في تلك المادة العلمية التي كانت من أصعب المواد في المرحلة الابتدائية ..
كنا نستهلك كثيرًا من الدفاتر في تلك المادة بسبب ما نقوم به مع مديرنا في الفصل من كتابة التمارين وحلها تكرارًا مثنى وثلاث ورباع، حتى فهمناها وحفظناها عن ظهر قلب ..
في آخر العام الدراسي، وحيث كانت اختبارات السنة السادسة عن طريق لجان مركزية من قبل وزارة المعارف؛ مما يعني تجميع مجموعة من المدارس في مدرسة واحدة تبعد عن مدرستنا بحوالي عشرة كيلومترات، وهذا يستدعي لطريقتين ينظمها مديرنا معنا بنفسه ..
إما أن يستأجر لنا المسكن على حسابه الخاص في مكان اللجنة، ويسكن هو معنا طوال الاختبار، بقصد الإشراف على المذاكرة والقيام بأعمال تجهيز الطعام وتنبيهنا صباحًا للذهاب لقاعة الاختبار ..
أو يقوم باستئجار سيارة وعلى نفقته الخاصة لنقلنا من موقع مدرستنا إلى موقع اللجنة، وهنا يقوم بالحضور المبكر فجرًا للإشراف على تواجدنا وركوبنا للسيارة أمام ناظريه للاطمئنان على عدم تخلف أو تاخير أي تلميذ ..
هذا هو جانب واحد وجزء بسيط من السيرة العطرة والمتميزة التي بذلها لنا الأستاذ عبدالرحمن العمري، بكل جهدٍ وإخلاصٍ وأمانة، والتي تميز بها ذلك المربي القدير، دون تكليف من أحد، وإنما بمبادرة شخصية وقناعة ذاتية، مصدرها إحساسه النبيل بأهمية وقيمة رسالة التربية والتعليم لدى المعلم الحقيقي ..
فله ولأمثاله الأجلاء من المعلمين الأخيار كل التقدير والاحترام في ذكرى اليوم العالمي للمعلم.
24
صورة وردية رسمتها ابا وليد ولكنها للأسف لا تمد للواقع أو على الأقل لما ذكرت بصلة بعد ما أدركنا وعرفنا أساليب التربية اكتشفنا أننا في وادي والتربية الحقيقية المرتبطة بالفضيلة في وادي آخر .
لك خالص التقدير أبا وليد
مع احترامي لرأيك أخي عبدالوهاب ، هذه ليست صورة وردية ، بل صورة واقعية 100% لما شفته وعايشته مع الرجل ، بصرف النظر عن قساوته فأنا أشرت لها ، ولكن تلك القساوة لم تكن نابعة من حقد ولا كراهية ، بل حرصاً منه على تميز مدرسته وطلابه .
لقد جئت يادكتور جرمان بكيل من فيض مناقب استاذنا الفاضل عبدالرحمن
ولقد كان يشتري لطلابه الاقلام والدفاتر
واسلوبه اسلوب المعلم الوالد الحريص على طلابه وماهذا الجهد الا دليل ولقد نبغ طلابه واستفادوا وافادوا… وليس الانسان بمعصوم من نقص وخطأ
تحياتي للجميع مقدرا كل راي وتحية وافرة للاستاذ عبدالرحمن العمري ولامثاله
أنا أقصد أبا وليد الأساليب التربوية المصاحبة للصور التي ذكرتها في ثنايا مقالك
احترم رأيك
ولكن بالفعل كما ذكر الاخ عبدالوهاب بعدما عرفنا اساليب التربيه اكتشفنا بان هذا الشخص لايمت للتربيه باي صله كان مايهمه سمعته الشخصيه بين المدارس على حساب طلبته اما القساوه فأختلف معك 200٪ كنت ارى في عينيه الكره والحقد للكثير وليس العموم
بارك الله فيك يا دكتور جرمان وماقلته عن هذا الرجل ماهو الا قليل من كثير مما قدم لطلابه وعلى مدار أربعة عقود تقريباً كنت احد طلابه ثم احد معلمي المدرسة
وكل عام يتجدد نشاطه لم يكل ولم يمل وضحى بالكثير من ماله وجهده في سبيل الرقي بطلابه وسمعة
مدرسته وأنا اتنى على وزارة التربية بهذه المناسبة
ان تكرمه هو وامثاله من المخلصين اسال الله ان يجزيه
عنا خير الجزاء وتقبل اخي جرمان وافر التحية
جميل ان يذكر له هذا الاطراء فهو يستحقه واكثر عاصرته من المرحلة الابتدائية وحتى المتواسطه ونعم المعلم .
فرغم ماكان يقوم به في مجال التعليم من جهد وحرص الا انه كان يعتبر رجل امن وصمام امان في تلك الفتره من الزمن وخاصة بين الشباب لردع كل من تسول له نفسه من الشباب في الاخلال بالاداب الاسلاميه والعادت الحميده.
كان حريص على سلامة دين الشباب واخلاقهم وعلمهم تلك.
حقيقة انه يستحق حفل تكريم خاص هو ومن بقي من معلمي ذلك الزمان قبل فوات الاوان غفر الله لنا وله وجزاه الله عن الجميع خير الجزاء .
الإخوان الكرام :-
غالب علي
وسعيد عبدالرحمن بن شاهر
وأحمد الطوخي
أشكركم جزيلاً على إضافاتكم القيمة وإنصافكم لهذا الأستاذ القدير ، فنحن جميعاً مدينون له بالإعتراف الصريح بأنه كان بمثابة الوالد لجميع تلاميذه ، فجزاه الله عنا خير الجزاء ، ومتعه الله بالصحة والعافية .
جزاه الله خير الجزاء ، ولا عصمة إلا لمن عصمه الله ، اجتهد وبذل جهودًا مضنية ، نحسبه والله حسيبه على خير وحسن مقصد .
التقيت به العام الماضي فيسألني عن أحوالي وأبنائي وكان من ضمن الحوار الذي دار بيننا ، ( إنها مسؤلية ) . يقصد كيف لك أن تكون هنا بعيدًا عن أبنائك أثناء الدراسة . مثل هذه الأحاسيس والمشاعر لا زالت من اهتماماته ، وكما تعلمون مر على تقاعده حوالي ٢٠ سنة . نسأل الله لنا وله حسن العمل .
الاستاذ/عبدالرحمن العمري
يستحق الاطراء والثناء كان رجل مثابر مجد في عمله
كنت احد طلابه في المرحلتين الابتدائيه والمتوسطه،،
شكرا دكتور جرمان لقد كنت وفيا لهذا المعلم ،
شكراً أستاذ عبدالخالق ، وهذه شهادة إضافية منك وأنت أحد طلابه النجباء ، والحق يعلو ولا يعلى عليه ، ولو كره الذين في قلوبهم مرض .
الاستاذ عبدالرحمن بلفتل يعتبر قامة من قامات هذا البلد ورمز شامخ من شموخ التعليم فبذل جهد لم يبذله أي شخص مع طلابة ومن ينكر ذالك فهو ناكر للمعروف ولذلك لا يتفق عليه الجميع فرسول لم يتفق عليه قرابته ومنهم عمه أبو طالب فما بالك بالاستاذ عبدالرحمن أما شدته فهي حرص منه على طلابه خلال ذالك الحقبه لان جيل الطلاب ذالك الزمن يعتبر فاهم وكان هناك مشاكل سلوكيه فلابد أن يكون لها ردع وصد ومن صدها غير الاستاذ عبدالرحمن فلا نحكم علي الاستاذ عبدالرحمن فالفشل لان أكثر من تخرج من تحت يده وصل إلى اعلى المناصب وسلكوا جميع الوظائف أما من فشل منهم فالاستاذ عبدالرحمن ليس له يد في فشله فهو بذل الغالي والرخيص من أجل طلابه ولو فيه مقارنه مع طلابنا الان فاگثرهم لايعرف يكتب أسمه بسبب عدم الجديه معهم والحرص عليهم مثل حرص الاستاذ عبدالرحمن
ولذالك اقترح قديما تسميه قاعة الاجتماعات بمدرسة ال زيدان باسم هذا العلم الجليل الذي خدم 40 سنه من عمره في تفاني والى الان يبلغ من العمر 86 سنه ويعتبر مصدر كثير لمن أراد أن يعمل بحث بسبب ادركة وفهمة في مجالة
وياجبل ما يهزك ريح
اضاءات رائعة لمعلم قدير وكبير ولقد سمعت عن جهده وتميزه الكثير.. ولقد التقيت بعدد من طلابه من تلك المنطقة الذين هم الان في مناصب قيادية عليا في مختلف القطاعات.. وكلهم متميزون ويرجعوا سر تميزهم الى تلك الفترة التأسيسية التي درسوا فيها عند هذا المعلم والإداري الفاضل
جميل الوفاء من طالب من طلبته وان ام اكن ادرس في تلك المدرسه، انما والحق يقال كان صارما وجادا ومدرس رياضيات في زمنه بامتياز رغم عدم وجود مدرسي تلك الماده من السعوديين حتى بالمدن الاقله تنعد على الاصابع، انما الغالبيه العظمى من اولئك الطلبه تخرجوا واصبحوا رجالا ذوى مناصب عليا بالدوله وانتم منهم واطباء وعسكريين ولم نسمع عن اى منهم فشل في مستقبل حياته ولم ينحرفوا وكل يعرف نفسه بانهم ابناء تلك المدرسه الفاضله بمديرها في احد القرى بالجنوب ، شمال النماص.
اشكرك من قلبى لما ذكرت عن ذلك المعلم المدير الوطنى والمدرسه الابتدائيه بال زيدان او الريامه.
الإخوان الكرام :-
ضيف الله العمري
ونواف
ومحمد اليحيى
وعبدالله العمري
أسعدني جداً مروركم على مقالي وتعليقاتكم الضافية ، وكلماتكم العطرة الشاهدة بالحق عن ذلك المربي الشامخ ، الذي أعتبره في مقام والدي ، شكراً لكم على هذا الإنصاف بحق الأستاذ عبدالرحمن العمري .
بارك الله في قلمك دكتور جرمان
وجزى الله الأستاذ الفاضل عبدالرحمن خير الجزاء
وكم لمثل هؤلاء الفضلاء من فضل على تلاميذهم
سررت لما قرأت من ترجمة واعتبرتها حافزاً لي للتأسي والاقتداء.
أستاذي الكريم أ د سعيد بن كردم ، تشرفت بتعليقك الضافي الذين يليق بأستاذي القدير عبدالرحمن العمري .
نبارك للاستاذ عبدالرحمن محمد بن لفتل تعيين ابنه الدكتور سعد عضوا في مجلس الشورى وهذا الشبل من ذاك الاسد
فهي عائلة علم ولم يخيب الله امال الاستاذ عبدالرحمن في تعبه وفنائه طيلت الاربعين سنة في مجال التعليم وحرصة على طلابه فهي ثمرات عمله تتوارد على ابنائة
نبارك للأستاذ الفاضل عبدالرحمن العمري ، تعيين ابنه الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمري ، عضواً بمجلس الشورى ، ونهنئي الأب والإبن بهذه الثقة الملكية الغالية ، ولا غرابة في ذلك فالرجلان يستحقان التقدير والإحترام .
اخي الدكتور جرمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والمعذرة على التاخير لظروف خاصة
اخي الكريم لقد سعدت جدا بما ذكرته من محاسن لمعلمنا القدير الاستاذ والوالد والمربي الاستاذ عبدالرحمن بن محمد بن لفتل الذي لم يالو جهدا في سبيل الاخذ بايدينا الى عالم العلم والمعرفة وينتشلنا من عالم الجهل والظلام رضي من رضي وابا من ابا فلله دره من معلم ولله درك من طالب وفي سخرت قلمك لذكر بعض ما قدمه هذا الهامة للوطن متمثلا في رسالته العلمية لطلبته النبلاء فله منا كل الاحترام والتقدير فهو اهلا لذلك ومن وجهة نظري اننا ندين له بعد الله بالفضل على ما قدمه لنا .
واذكر على سبيل المثال موقف حصل لي معه
في بداية العام الدراسي بالصف السادس اعطانا واجب في مادة الهندسة على زوايا المثلث وفي اليوم التالي اخذ الدفاتر. لتصحيحها وعند اعادتها لم يعد دفتري لي ثم بادرني كم زوايا المثلث فاجبته ١٨٠ درجة قال من اين اتيت ب ١٨٣ وقام واطلعني على الخطأ ثم اعطاني اللي فيه النصيب مع انها كانت غلطة املائة وصار كل يوم الى نهاية العام يدخل من الباب يضربني على ام رأسي بالعصا ويردد زوايا المثلث ١٨٣ ومع ذلك أكن له كل التقدير والاحترام واعتبرني مقصر في حقه.
اخي الكريم بالمناسبة
اذكر انه كان بالصف السادس يتوسع في منهج الحساب ذلك الوقت في بعض المسائل الحسابية خارج المنهج فعلى سبيل المثال اذكر أثناء دراستي المرحلة الجامعية طرح الدكتور سؤال في مادة الرياضيات في الكسور العشرية ولم يجب عليه من الطلبة احد عندها تذكرت ان هذا السؤال سبق وان تعلمت كيفية حله على يد ذلك المعلم الفاضل واجبت على السؤال .
مع احترامي وتقديري لشخصكم الكريم .
أخي وزميلي الغالي سحيم بن عبدالله ..
أشكرك جزيل الشكر على هذه الإضافة القيمة بحق معلم قدير من طالب نجيب مثلك ..
الأستاذ عبدالرحمن سيطل في قلوب محبيه وطلبته المنصفين ، ومهما كتبنا عنه لن نوفيه حقه ..
أما حكايتك مع زوايا المثلث ١٨٣ ، فهذا يعني من زود كرمك ورغبتك العلمية في تغيير القاعدة الرياضية المألوفة ، ليصبح لدينا قاعدة ((سحيم )) ورؤيته في اكتشاف ثلاث درجات كانت غائبة عن درجات المثلث !!
أكرر شكري لك ودمت بصحة وعافية .
هههه بسبب هذا الخطأ الغير مقصود بقيت طيلة ايام السنة الدراسية اعاقب كل صباح وازيدك من السعر بيت في السنة التي تليها جلس احد الطلبة مكاني وعند دخول معلمنا الفاضل باشره بعلقة الا انه استدرك وتذكر ان الطالب ليس بالمقصود فاعتذر منه .
وهذا غيض من فيض ومع ذلك فيبقى معلمي المفضل الاول متعنا الله واياه بالصحة والعافية ما احيانا .
مع وافر الاحترام والتقدير .
ونعم المعلم الفاضل ونعم الطالب النجيب الوغي
لتصحيح النجيب الوفي